ضريبة التحسين هي ضريبة يتم فرضها بموجب قانون الضرائب على الأراضي (التحسين والشراء) 1963. بموجب هذا القانون، فإن من يقوم ببيع عقار أرض وتتراكم لديه أرباح نتيجة لصفقة البيع، سيكون عليه دفع ضريبة تسمى ضريبة التحسين، وهي الضريبة على الأرباح التي نتجت عن الفرق بين قيمة الشراء بإضافة التكاليف والمصاريف الإضافية الأخرى المختلفة مثل (ضريبة الشراء، أتعاب المحامي، رسوم التحسين والفوائد المرتبطة بصورة مباشرة بشراء العقار) وبين قيمة البيع.

هنالك إلزام قانوني بإرفاق حساب التخمين الذاتي بالنسبة للتحسين وضريبة التخمين عند تقديم استمارات التقرير لسلطة الضرائب على الأراضي. ولذلك، فمن الأهمية بمكان، ابتداءً من هذه المرحلة، إجراء حساب صحيح ودقيق وأن يشمل هذا الحساب كل العناصر والمركبات من أجل أن يكون الإلزام بدفع ضريبة التحسين أقل ما يمكن.

بعد تقديم المستندات والتقرير لضريبة الأراضي، سيقوم مراقب من طرف ضريبة الأراضي بفحص التقرير، ويفحص قيمة البيع كما تم الإبلاغ عنها، وإذا ما كانت ملائمة للسعر المتعارف عليه في السوق. في حال كان مبلغ البيع أقل كثيرا من القيمة المتعارف عليها بالنسبة للصفقات الشبيهة في نفس المنطقة، فسيقوم المراقب بزيادة مبلغ قيمة البيع، وبناء عليه سيقوم باحتساب ضريبة التحسين. كذلك، سيتم فحص قيمة الشراء والمصاريف التي طلبها البائع.

يحق للبائع استخدام التقسيط بموجب البند 48(هـ) من قانون الضرائب على الأراضي أعلاه، وبإمكانه أن يطلب التقسيط لمدة سنة واحدة، سنتين، ثلاث سنوات، أو حتى أربع سنوات.

نتيجة لتوزيع التحسين على مدى أربع سنوات، وليس خلال سنة واحدة، يحصل في غالبية الحالات توفير في ضريبة التحسين، والذي من الممكن أن يصل إلى أكثر من مئة ألف ش.ج في ضريبة التحسين.

قبل تقديم الطلب لتقسيط ضريبة التحسين، يجب على البائع أن يقدم تقارير سنوية لضريبة الدخل عن السنوات التي يطلب التقسيط بشأنها.
لا بد أنكم سمتعم مصطلح "الجيل الذهبي"! فعلا، فالبائع الذي يبلغ من العمر 60 عاما أو أكثر، هو الرابح الأكبر من تقسيط ضريبة التحسين، وذلك لأن إلزامه بدفع ضريبة التحسين سيبدأ من الدرجة الأدنى، والتي تساوي 10% .

ماذا يحصل إذا كان البائع قد ورث العقار؟ هذا ما سنعرفه في المقالة التالية

تامر زياد زعبي – محام ومستشار مالي 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com