عايدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام اليوم عائلات مقدسية من بينها عائلة الشهيد محمد أبو خضير والذي أحرقه قطعان المستوطنين بدم بارد وعائلة الأسير سامر العيساوي واخوانه الذين يتعرضون لهجمات منظمة من قبل الإحتلال تحرم والدتهم ووالدهم من التجمع تحت سقف بيت واحد من خلال اعتقالاتهم لأبناء العائلة بشكل متكرر دون رادع أو مانع، وعائلة الناشطة النسوية المرحومة مها ابو دية مشيرة أن النساء المقدسيات هن خط الدفاع الأول عن حقوقنا ومكتسباتنا الوطنية حيث أنهن بصمودهن وأبنائهن وبفكرهن وعطائهن يشكلن نموذجا للكبرياء والكرامة والعزة.

واعتبرت المحافظ خلال جولتها بحضور الأخت زهيرة كمال الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وممثلين عن اقليم حركة فتح في القدس أن شعبنا بكافة أطيافه يقف إجلالا وإكبارا لأمهات الشهداء والأسرى عنوان النضال الوطني الفلسطيني، مطالبة العالم بالتحرك لردع الإحتلال وممارساته بحق أبناء شعبنا الثابت على العهد.

وقالت غنام أن قضية الأسرى والشهداء هي قضية كل أسرة وبيت فلسطيني مشيرة بأن شعبنا لن يهدأ ولن يستكين حتى تحرير أسراه وأسيراته وتحقيق ما ناضل واستشهد من اجله خيرة أبنائنا وبناتنا، متسائلة عن دور الدول التي تدعي الديمقراطية في حين تترك العنان للإحتلال لمواصلة جرائمه، مؤكدة أن الجرائم التي تمارس بحق القدس والمقدسات والمرابطين فيها تتطلب تدخل فوري وعاجل يوقف حمام الدم النازف فيها، ويحفظ لشعبنا حقوقه المسلوبة، مشددة أن جريمة احراق ابو خضير حيا ستبقى وصمة عار على جبين العالم الصامت أمام طفولة تنتهك بشكل فاضح في فلسطين دون تحريك ساكنا.

واعتبرت المحافظ أن المرأة في القدس هي نموذج للعطاء والتضحية والفداء، مشيرة إلى نضالاتها المتواصلة وصبرها وصمودها النوعي الذي يمثل بحق المرأة الفلسطينية الصابرة والصامدة.

وبينت المحافظ أن الفكر المقرون بالعمل الميداني المتميز للمرحومة مها ابو دية سيبقى في ذاكرة شعبنا، مشيرة أن شعبنا يعتز برصيده من المناضلات والمفكرات والأمهات الصامدات الثابتات، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية عنوان لكافة نساء العالم ونموذج لقصص نضال وعطاء لن تضمحل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com