تعمل السيدة سناء الجعفري بجد واجتهاد في معملها الخاص بإنتاج الحلي في مدينة بيت لحم من أجل إنتاج حلي وإكسسوارات تعدها من معدن الالمنيوم بعد أن تدربت على إعداد هذه الحلي بدورات مكثفة حصلت عليها في أماكن مختلفة.

وتقول سناء إنها تسعى للوصول إلى العالمية بمنتجاتها من الحلي الرخيص بعد أن نجحت في تطوير صناعة الخواتم والسلاسل وغيرها من الحل باستخدام معدن الألمنيوم لتقدم حليا جميلة ورخيصة للمواطن الفلسطيني، وتنجح في تصدير ما تنتجه إلى عدد من دول العالم أبرزها إيطاليا.

وتقول سناء إن القنصلية الأميركية العامة في القدس شجعتها بشكل كبير ومكنتها في عملها وساعدتها على تسويق منتجاتها في السوق الفلسطيني وفي الأسواق الأميركية والأوروبية، ودربتها على كيفية استخدام مختلف وسائل التواصل الاجتماعية للترويج لمنتجاتها.

وتضيف سناء أنها الوحيدة التي تنتج حليا باستخدام الالمنيوم وأن هذه الحلي تشكل مصدر رزق اساسي لها ولعائلتها في ظل ظروف العيش الصعبة في الضفة الغربية، وتشير إلى أن الاقبال على الشراء أصبح كبيرا في ظل غلاء الذهب والفضة وبعد أن تمكنت من إضافة مادة تحول دون تأكسد معدن الألمنيوم الأمر الذي يجعل الحلي التي تنتجها مشابهة لحلي الفضة تماما ويصعب تميزها.

وتشير سناء إلى تعاونها الكبير مع الغرفة التجارية في مدينة رام الله لتسويق منتجاتها، حيث تساعدها الغرفة التجارية على المشاركة في المعارض التي تقام محليا ودوليا وهي ترى في هذه المعارض سبيلا للوصول إلى العالمية، عبر التشبيك والعلاقات التي تصنعها من خلال تلك المعرض.

وتقول سناء إنها وقبل الدورة التي حصلت عليها بالتعاون مع القنصلية الاميركية العامة في القدس لم يمكن بإمكانها التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي ولم تكن تدرك أهميتها ولكن حاليا أصبحت تدرك أهمية تلك المواقف في الترويج لمنتجاتها إذ ساعدتها تلك المواقع في زيادة زبائنها وزيادة بيعها بشكل لافت.

إخلاص صوالحة ...

وليس بعديا عن بيت لحم، تعمل السيدة إخلاص صوالحة الشولي، في مصنع لا تتجاوز مساحته مئة متر يقع أسفل منزلها في قرية عصيرة الشمالية قرب مدينة نابلس، على انتاج صابون نابلسي من صنع محلي وتقوم بتصديره إلى العالم، تقول إنها تستخدم زيت الزيتون الطبيعي في إنتاج ذلك الصابون، وتقوم بإضافة الاعشاب والفحم وغيرها من المواد الطبيعية الفلسطينية على منتجاتها لتخلق تنوعا لا مثيل له في صناعة الصابون، لدرجة أن منتجاتها لاقت استحسانا ووصلت إلى مختلف قارات العالم ولم يقتصر تصديرها على أوروبا والولايات المتحدة فقط.

توضح إخلاص أن المعارض التي أقامتها القنصلية الأميركية العامة من أجل تمكين النساء الرياديات اقتصاديا أسمهم في فتح علاقات لها مع الفلسطينيين في مدينة القدس والداخل الفلسطيني، إذ يتصلون بها لطلب منتجاتها ويحضرون إلى مدينة رام الله ونابلس لاستلامها، نظرا لجودتها وتميزها عن مختلف أنواع الصابون الأخرى.

وتشير إلى أن الغرفة التجارية الفلسطينية الأميركية، وفرت لها فرصة للمشاركة في معرض اقتصادي عالمي أقيم في ولاية نيويورك الأميركية مطلع العام الجاري، وأسهم بشكل كبير في فتح علاقات تجارية لها في مختلف أرجاء الولايات المتحدة، حيث أصبح لها وكلاء محليون داخل الولايات المتحدة يقمون بالترويج وبيع منتجات مصنعها التي أسمته بيت الصابون الفلسطيني "صبا".

وتضيف أنه يعمل معها حاليا في المصنع 5 عاملات بالإضافة لها، وهي تسعى في المرحلة المقبلة للانتقال إلى المنطقة الصناعية الزراعية في مدينة أريحا، وقد استأجرت أرضا وشرعت في بنا مصنع لها مكون من طابقين بمساحة 600 متر بالإضافة إلى قطعة أرض بمساحة 700 متر من أجل توسيع مصنعها بالمستقبل، وهي تنتج حاليا كلي 45 يوما 10 آلاف حبة صابون وهي تسعى لإنتاج 100 ألف حبة صابون في نفس الفترة بالاعتماد على مصنعها الجديد في أريحا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com