قال برهان جرار أحد القيادات العسكرية في منظمة التحرير إبان سبعينيات القرن الماضي، إن عملية فندق السافوي التي تصادف اليوم السبت كانت نقلة نوعية في العمليات العسكرية الفلسطينية، وكانت ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني في ذلك الوقت خصوصا قتل أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح قبل عام من العملية وهم القادة كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار.

وأوضح في حديث خاص بـ"بكرا" إن ابطال عملية فندق السافوي هم: خضر محمد، واحمد حميد، وموسى عبد، وابو الليل، ومداحة محمد، وزياد صغير، ومحمد المصري.

وأضاف أن عملية السافوي كانت مميزة حيث أدارها خليل الوزير أبو جهاد القائد العسكري لمنظمة التحرير في حينه، حيث خرج ثمانية مقاتلين من أشباب منظمة التحرير من مدينة صور اللبنانية باستخدام سفينة مدنية وتركوها على شواطئ تل أبسب واستقلوا زوارق صغيرة قبل الوصول إلى فندق سافوي.

تغيير في الخطة، ولكن ..!

وأضاف أن منظمة التحرير كانت تريد صيدا ثمينا من هذه العملية لم يتحقق إذ كان من المقرر أن يشارك أنصار اللوبي الصهيوني المناصر لإسرائيل في الولايات المتحدة بمؤتمر في فندق سافوي، لكن المؤتمر أجل في أخر لحظة فيما تواصلت العملية وجرى احتجاز عشرات الإسرائيليين في الفندق، حيث نفذت إسرائيل جريمة بحق المهاجمين وبحق الرهان الذين احتجزوا في الفندق ولم ينجوا إلى شخص واحد من المهاجمين وأسر وجرى الإفراج عنه في العام 1985 مع صفقة أحمد جبريل.

وبين أن الهدف من العمليات العسكرية كان أيضا يتمثل في السعي لاحتجاز رهائن من أجل إطلاق سراح قرابة ألف أسير من حركة فتح كانوا يتواجدون في سجون الاحتلال ويتعرضون لتعذيب شديد على أيدي السلطات الإسرائيلية المجرمة ونجحت فتح في إطلاق سراح جزء كبير منهم في المرحلة اللاحقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com