أدان عدد من الشخصيات المحلية الدينية والوطنية، قيام جماعة تدفيع الثمن بإحراق كنيسة ومسجد في القدس وبيت لحم في أقل من 24 ساعة، وخط شعارات معادية للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، في بيان نشر في موقع "بكرا" صباحًا، "إن المقدسات الاسلامية والمسيحية مُستهدفة من قِبل عصابات الارهاب اليهودي".

وحمل دلياني نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي اسفرت خلال 24 ساعة عن احراق مسجد الجبعة والمدرسة الدينية المسيحية في القدس، وعن ما سبقها وما سيلحق بها من أعمال ارهابية يقوم بها المستوطنون الذين يتلقون الدعم المالي والامني والسياسي من قبل حكومة التطرف والاستيطان الاسرائيلية.

وشدد على أن الوجود الفلسطيني الاصيل بمسلميه ومسيحيه لن يتأثر بمثل هذه الاعمال الارهابية التي تكشف القناع عن الوجه الحقيقي لليمين الاسرائيلي بإرهابه وعنصريته وفاشية حكومته.

وطالب الكنائس بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية لمعاقبة الاحتلال على ارهاب المستوطنين واعتداءاتهم الاجرامية، كما ناشد الامم المتحدة بتوفير الامن للإنسان الفلسطيني ومقدساته الى حين قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي المحتلة عام 67.

عيسى: إحراق الكنيسة جريمة متكررة دون محاسبة

كما ادان الامين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، إحراق كنيسة ' جبل صهيون' في القدس المحتلة، في بيان منفصل ايضًا.

وقال عيسى، أن هذه الانتهاكات الجسيمة المتكررة من قبل قطعان المستوطنين على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، دليل على همجية ووحشية المستوطنين الذين يمارسون العنف والإرهاب بأبشع صورهما تحت بصر وسمع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف، 'هذا الاعتداء على الكنيسة ما هو الا نموذجا لأمثلة عديدة في أنحاء فلسطين، فانه يدل على أن هناك أبعادا أو أهدافا يمكن أن تلخص في نقطتين، الأولى هي طمس الهوية العربية الفلسطينية من خلال إزالة أي معلم حضاري يمكن أن يدل على الوجود العربي المسيحي–الإسلامي فيها، والثانية هي القضاء على الجذور التاريخية و التراثية للشعب العربي الفلسطيني.

وبين عيسى، وهو أستاذ وخبير في القانون الدولي، 'حرق الكنيسة من قبل المستوطنين يتناقض مع المادة (53) من بروتوكول جنيف الأول لعام 1977 التي حظرت الإعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي و الروحي للشعوب'.

الخارجية الفلسطينية تدين

كما أدانت وزارة الخارجية بشدة إقدام عملية الحرق، وكتابة الشعارات المعادية للمسيحية وللسيد المسيح، وقالت في بيان صحفي 'في الأمس أقدموا على إحراق مسجد الهدى في الجبعة، واليوم يرتكبون جريمة جديدة بالاعتداء العنصري العنيف على الكنيسة'.

ورأت الوزارة أن هذا العدوان المتكرر من قِبل اليهود المتطرفين ومنظماتهم الإرهابية المعروفة يتم على مسمع ومرأى من الحكومة الإسرائيلية، وتحت بصر قواتها وأجهزتها المختلفة إن لم تكن تحت حمايتها.

وقالت 'تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا الإعتداء الإستفزازي على الكنيسة وعلى المقدسات الإسلامية والمسحية، وتعتبره دعوات الإسرائيلية رسمية إلى العنف وإلى مزيد من التطرف العنيف في المنطقة، واستمرارا للحرب الشاملة التي تقودها الحكومة الإسرائيلية من أجل تهويد القدس الشريف وتهجير مواطنيها الفلسطينيين منها'.

وزير الأوقاف يستنكر

الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية استنكر الجرائم الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني ومقدساته والتي كان أخرها قيام مستوطنين ينتمون لعصابة تدفيع الثمن فجر اليوم على احراق كنيسة ' جبل صهيون ' في القدس .

واكد بأن ما تتعرض له المقدسات الفلسطينية يأتي في سياق هجمة مدروسة مبنية على سياسة التراكم تمهيداً للسيطرة عليها بشكل كامل في خطوة لا يمكن وصفها إلا بأنها عنصرية نابعة من اضطهاد ديني تخلص العالم منه منذ فترة طويلة.

وبين أن ما تعرضت له كنيسة جبل صهيون في القدس يتجاوز العمل الفردي وغير المدروس لكونه يأتي ضمن حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تطلق العنان لهؤلاء المتطرفين ليقوموا بأفعالهم دون رقيب أو حسيب.

حركة فتح تستنكر

كما استنكرت حركة فتح الاعتداء العنصري الذي نفذته جماعة (تدفيع الثمن) فجر اليوم.

ودعت الحركة دول العالم في بيان للمتحدث باسمها في أوروبا جمال نزال إلى اتخاذ إجراءات رادعة ليس فقط ضد جماعات المستوطنين الإرهابية بل تجاه انتهاك اسرائيل لحق دولة فلسطين في القدس وعمليات التهويد التي تقوم بها سلطة الاحتلال غير الشرعي.

وحضت فتح الأحزاب الأوروبية على اتخاذ مواقف تكفل حظر دخول عناصر المنظمات الإرهابية للمستوطنين، أراضي دول الاتحاد الأوروبي.

وقال نزال: 'حان وقت إجراءات اوروبية حاسمة ضد منظمات صهيونية ارهابية معروف أفرادها باوروبا بالاسم كما هو الان وقت إعلانها بصراحة منظمات ارهابية متخصصة بترويع أفراد الشعب الفلسطيني بحماية رسمية من الحكومة الإسرائيلية'.

احمد قريع يطالب العالم بالتدخل

واستهجن احمد قريع 'أبو علاء' عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، في بيان صحفي اليوم الخميس، هذه 'الجرائم النكراء التي تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس'، لافتا إلى خطورة ما ترتكبه هذه العصابات اليهودية المتطرفة من جرائم وخراب وتدمير تستهدف المساجد والكنائس، والتي ألحقت أضراراَ كبيرة بها، واصفا ذلك بالاعتداء الإثم والهمجي الذي يعكس نهج هذه العصابات.

وحذر رئيس دائرة شؤون القدس، من 'مخاطر هذه العصابات الإجرامية الاستيطانية العدوانية والتي تصعد من انتهاكاتها وممارساتها غير المسؤولة، وتستهدف دور العبادة الإسلامية والمسيحية من مساجد وكنائس ضمن اعتداءات منظمة وممنهجة ومتعمدة لإثارة الصراع الديني، بهدف تهويد المدينة المقدسة وتهجير مواطنيها المقدسيين واقتلاعهم من أرضهم، وإحلال المستوطنين مكانهم، وهي السياسة الإسرائيلية الممنهجة للاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين'.

ودعا قريع، إلى ضرورة التصدي لهذه الاعتداءات ألاثمة والعدوانية،واتخاذ التدابير والإجراءات لمنع تغول هذه الجماعات المتطرفة والعصابات الإسرائيلية واستهداف دور العبادة والعبث فيها.

البرغوثي يطالب بحماية المقدسات

وطالب القائم بأعمال هيئة مقاومة الجدار والاستيطان جميل البرغوثي بحماية المقدسات في فلسطين من اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود.

وقال البرغوثي، 'هناك حملة عنصرية منظمة تشنها عصابات المستوطنين بالتزامن مع انتخابات الكنيست الاسرائيلية بهدف عمل دعاية انتخابية للمتطرفين منهم، كما تهدف لخلق نعرات طائفية ودينية في محاولة منها لإخفاء حقيقة الاحتلال، الذي يهدف إلى كسر ارادة الفلسطيني واقتلاعه من أرضه تمهيدا للاستيلاء عليها'.

وأضاف: هذه الممارسات ومن ضمنها إضرام المستوطنين النار بإحدى غرف كنيسة 'دور متسيون' في القدس الغربية وخطهم شعارات مسيئة للمسيح عليه السلام، وكذلك إقدام مجموعة من المستوطنين بحرق مسجد الهدى في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، وخط شعارات عنصرية على جدرانه استمرار لنهج حكومات الاحتلال المتعاقبة'.

البطريرك ثيوفيلوس يدين

وقال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، إن استهداف الكنائس والمساجد سببه تفشي العنصرية والكراهية في ظل أجواء غياب السلام وتَسلّط مجموعات التطرف الاستيطاني الإسرائيلية المعروفة باسم مجموعات 'تدفيع الثمن'.

وأكد غبطته أن المسيحيين هم جزء أصيل من الأرض المُقدسة بتاريخها ومستقبلها، وبطريركية الروم الأرثوذكس هي أقدم مؤسسة في العالم تستند الى الفي عام من التاريخ في مدينة القدس، و هي أم كنائس العالم، و لن يستطيع المجرمون المعتدون أن يرهبوا هذه الكنيسة او ابنائها، فنحن كما كنا هنا، سنبقى هنا الى يوم القيامة، و سندافع عن حقوقنا و مقدساتنا و عقاراتنا مهما بلغ الثمن، لأن في ذلك حفظ لارث السيد المسيح و تكريس لموقعنا الطبيعي كمسيحيين في هذه المدينة المقدسة.

و طالب غبطته الجهات الرسمية بمتابعة هذا الاعتداء و غيره من الاعتداءات على الاماكن المقدسة التي تتزايد بشكل خطير، مشيراً الى أن العنصرية و الكراهية و عدم احترام االاديان المختلفة، هي عدو الجميع.

وأدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بشدة تصاعد أعمال العنف وجرائم الكراهية المنظمة التي تمارسها عصابات 'تدفيع الثمن'، ووصفت هذه الممارسات بالحرب الطائفية التي يقودها مستوطنون متطرفون بحماية وتوجيه من حكومة الاستيطان الإسرائيلية.

حنان عشراوي تستنكر

واستنكرت عشراوي، في بيان صحفي، تمادي الجماعات الإسرائيلية المتطرفة وارتكابها جرائم الكراهية ضد الاسلام والمسيحية، وإقدامها على إحراق مسجد قرية جبعة، قضاء بيت لحم، وكتابة شعارات باللغة العبرية على جدرانه، و إحراق كنيسة 'جبل صهيون' في القدس وإيقاع أضرار بأجزاء من الكنيسة وكتابة شعارات معادية للمسيحية وللنبي عيسى عليه السلام على جدران الكنيسة.

واعتبرت أن هذه الاعتداءات الخطيرة والمعادية للأديان هي نتيجة احتلال قائم على العنصرية والتحريض والتشويه في ظل وجود تشريعات تعزز التمييز وإقصاء الأخر وتتنصل من مساءلة ومحاسبة المجرمين، بالإضافة إلى سياسات حكومة الاحتلال وائتلافها اليميني المتطرف وبعض المؤسسات الدينية والسياسية التي تغرسها في الأوساط الإسرائيلية بشكل عام والمستوطنين بشكل خاص.

ودعت عشراوي إلى إنهاء الهجمة المدروسة على المقدسات الإسلامية والمسيحية والإساءة إلى الأديان بشكل قاطع، واعتبارها أعمالا إرهابية خارجة عن القانون، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com