أصدرت محكمة عوفر العسكرية صباح اليوم قرارها النهائي في قضية الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان عبدالله أبو رحمة بالحكم أربعة شهور مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات، وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف شيقل على أن تدفع الغرامة قبل 26\4\2015 وفي حال التأخر سيتم استبدالهما بالسجن أربعة أشهر سجنا فعليا. هذا وقد حضر الجلسة ممثل عن الإتحاد الأوروبي، ومؤسسات حقوق الإنسان ونشطاء دوليين وإسرائيليين وصحفيين.

وقد عقب أبو رحمة على القرار بأنه غير عادل وأن هذه المحاكمة محاكمة سياسة، وأن ما قام به حق للتعبير عن رفض الاحتلال بكافة أشكاله، وأن هذه العقوبة وغيرها من عقوبات سابقة لم تردعه لأنه مؤمن بما يقوم به من دفاع عن قضيته، وهذا العقاب يزيده من إصرار وصمود ولن تثنيه عن مواصلة دربه حتى زوال الاحتلال، وأنه سيكون مع المتظاهرين يوم الجمعة القادمة في الذكرى السنوية العاشرة لانطلاقة المقاومة الشعبية في بلعين، ويدعو كل أنصار الإنسانية للمشاركة والانضمام معه ومع أبناء شعبه في النضال حتى زوال الاحتلال.

مدافع عن حقوق الإنسان

وقد حاز أبو رحمة على لقب مدافع عن حقوق الإنسان من قبل الاتحاد الأوروبي، وأن ما يقوم به من فعاليات وتظاهرات ضمن القانون، وقد أدانت هيومان ريتس وتش ومجموعة الحكماء وأمنستي والاتحاد الأوروبي اعتقال أبو رحمة في عام 2009 والذي دام عام ونصف.

واعتقل أبو رحمة في تاريخ 10\5\2012 الذي تزامن مع ذكرى النكبة وعدة فعاليات تضامنا مع الأسرى حيث كانت أجواء من الإضراب عن الطعام، وبعد ما يقارب عام من الإفراج عنه من الاعتقال الإسرائيلي الذي دام عام ونصف، تم اعتقاله ثانية من أمام سجن عوفر بتهمة الاعتراض للآليات العسكرية التي كانت تقوم ببناء سواتر من الإسمنت ليتمترس وراءها جنود الاحتلال لقمع المسيرة، بعد ساعات من الاعتقال تم الإفراج عنه بكفالة مالية، من ذلك التاريخ وحتى بداية عام 2013 لم يتم مراجعته ولن يتم دعوته للمحكمة، ولكن بعد النجاح الذي حققته اللجان الشعبية في بناء القرى وخصوصا باب الشمس والمناطير، على الفور تم استدعائه لمحكمة عوفر العسكرية وفُتح الملف لمحاكمته، من ذلك اليوم عدة جلسات تمت خلال إجراءات المحاكمة والعديد من الجنود والضباط تم استدعاءهم كشهود للنيابة العسكرية ومرافعات وملخصات وغير ذلك. والتي انتهت اليوم بنطق الحكم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com