أصيب العديد من الفلسطينيين في قطاع غزة بجروح بعد انهيار جزئي لمنازلهم بسبب العاصفة "جنى" التي اجتاحت المنطقة.

ومنذ بداية الشتاء يواجه عشرات آلاف المواطنين المنخفضات الجوية بإمكاناتهم المتواضعة بسبب تأخر الوعود الدولية بإعادة إعمار القطاع.

وقع الكثير من بيوت الغزيين تحت رحمة المنخفض الجوي الذي مر بالمنطقة، ضرب البرق في النصيرات العديد من المنازل فتحطمت أجزاء من سقوفها، وتم نقل العديد من المواطنين إلى المستشفيات ومن بينهم أطفال.

وقد جعلت المنخفضات والبرد الشديد حياة الأطفال صعبة وقاسية، حيث عشرات آلاف المواطنين بلا بيوت منذ انتهاء الحرب الأخيرة، ولا ترد الخيام والعربات البرد القارس عن المواطنين، هنا في الشجاعية يحاول الآباء مواجهة المنخفض عبر إشعال القليل من الحطب.

كانت الحرب كارثية وقاسية، لكن المنخفضات الجوية لا تقل قسوة، وخصوصا بعد تدمير البنية التحتية للكثير من الأحياء والمناطق في غزة. لا تزال الخشية قائمة من انهمار المزيد من الأمطار.

ولا يزال آلاف المواطنين يعيشون في مراكز الإيواء، حيث يعاني جميعهم من غياب الإمكانات الضرورية التي تمكنهم من مواجهة المنخفضات الجوية. فلم تعد الحرب الكابوس الوحيد في حياة الغزيين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com