البابا تواضروس: أقباط ليبيا استشهدوا لأجل الإيمان

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية إن الاحد الماضي الذي وصلت فيه خبر استشهاد 21 قبطي، على يد تنظيم داعش الإرهابي، في إشارة الى أن ينوتهم للوطن ظهرت في كل ماقدمه المصريين وأولهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولين لهم امس ولذويهم.

وأضاف البابا تواضروس، خلال عظته بالقداس المقام علي أرواح الشهداء، اليوم، أن القوات المسلحة قامت برد سريع شفي غليل المصريين ومصر التي لاتترك حقها أبدا، في اشارة الى ان الشعب المصري كله قدم تعزياته بكل قطاعاته، مضيفًا:"وزارنا الدكتور أحمدالطيب شيخ الأزهر ووفد من الأزهر ، ومجموعة من السفراء والمسئولين الليبين منهم السفير الليبي وجموع من الفنانين ، ووزير الدفاع وجمع كريم من القادة العسكرين وقاموا برد سريع وشعرنا بالحقيقة توجد القوات المسلحة كدرع للوطن وحاميه".

وتابع: "قداسة البابا فرانسيس قام بتعزيتنا في الهاتف وابونا متياس بطريرك إثيوبيا، وهذا القداس الذى نقيمه على أرواحهم فهم شهداء للإيمان، فظلوا ثابتين، والفترة السابقة كانت تحيط بها الغموض وإن كانت الدولة منذ بداية الأزمة".

وعن الشهداء الاقباط قال البابا تواضروس: "عندما ننظر إلي أعين الذين استشهدوا ينظرون إلى السماء عيونهم شاخصة وكانت هذه العيون ليست عيون الجسد بل القلب مرتفعا لان الموت هو لقاء للحضرة الإلهية والقديسين، ليش مثل لقاء الأرض يبدأ وينتهى بل لقاء فيه البقاء فالأبدية ليس فيها زمن".

واضاف: "ما حدث لا يقبله الإنسان ولا أي دين، وهم شهداء للإيمان حيث حافظوا عليه إلى الوقت الأخير، فأعطاهم الله أكليل الشهادة، والكنيسة فى التاريخ الطويل قدمت، والوطن لازال يقدم، وعصور الشهداء هى عصور زاهية ومقوية لحياتنا"، وتتابع متسائلًا: "لماذا الله يعطى فرصة للشر؟؟.. كي يعطيه فرصة للتوبة، نصلى من أجل هؤلاء الأشرار الذين تناسوا إنسانيتهم وحياتهم فيا أيها الشرير مهما طالت حياتك انتبه وتب قبل أن يفوت الآوان".

واختتم قائلًا: "أوجه نداء لكل م من يصنع شرا وعنفا وقهرا عليه أن ينتبه لنفسه أولا فالإنسان لن يأخذ معه إلا إيمانه الصالح وأعماله الصالحه، ولكننا نحسب أننا كسبنا 21 شهيدا فى السماء لذا التاريخ الكنسى يسجلهم ويعرفهم".


شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - بوابة الفجر: بالفيديو..البابا تواضروس: أقباط ليبيا استشهدوا لأجل الإيمان