شهدت شوارع مدينتي رام الله والبيرة حركة تسوق نشطة وتبادلاً لهدايا عيد الحب، الذي يصادف الرابع عشر من شباط، وسط مظاهر احتفالية باهتة وخجولة بيوم «فالنتاين» الذي يعتبر كثيرون في الشارع الفلسطيني الشرقي الاحتفال به مجرد تقليد أعمى لقيم وثقافة دخيلة.

واحتفل آلاف العشاق من الجنسين ومن أعمار مختلفة بعيد الحب على استحياء، بعيدا عن الجدل البيزنطي المتجدد حول معاني اليوم التي يعتبرها البعض سامية وتعبر عن مشاعر انسانية عميقة ونبيلة، وبين من يراها بدعة وغزواً يستهدفان اخلاق وقيم مجتمع يعد بكثير من المقاييس محافظاً. 

وطغى الأحمر القرمزي بهذه المناسبة على الشوارع عبر واجهات المحال التجارية المتخصصة في بيع الهدايا وأماكن الترفيه وحتى محال الملابس الجاهزة فيما انتشر باعة زهور جوالة وهو السمة والمظهر الأبرز للاحتفالات لعرض أنواع شتى من الورود الطبيعية والصناعية مختلفة الأسعار لتلبية احتياجات ورغبات المحتفلين. 

ويرى باعة الجوالة ان كثيراً من زبائنهم يطلبون لف الأزهار التي يبتاعونها في أكياس ورقية في مسعى لإبعادها عن الأعين وسماع تعليقات سخيفة من بعض المارة، وكاد المحتفلون الذين يرتدون ثياباً حمراء وفق طقوس متبعة ضمن الاحتفال بهذا اليوم يختفون من الشارع باستثناء باعة شراب السوس والخروب وعلى قلة عددهم تصر المواطنة سهام ان ارتداءها الأحمر مجرد مصادفة. 

وبخلاف الأعوام السابقة انتشرت أعداد اقل من المعتاد من الباعة المتجولين في الشوارع وعلى الميادين والمفترقات النشطة وسط تذمر البعض من ضعف الاقبال.

انواع هدايا جديدة 

ولا تقتصر الاحتفالات بيوم العشاق على الزهور وتبادل المسجات فقدت أعدت عشرات المحال هدايا مبتكرة لكن الشوكولاته وهي الهدية التي يحرص الغربيون على تبادلها ظلت في ذيل قائمة الهدايا في رام الله وتقدمتها الدمى على شكل الدببة والقطط والقلوب حمراء اللون والأكواب التي تحمل شعارات اليوم وبصماته.

واكتست واجهات كثير من محال بيع الملابس النسائية الجاهزة حلة قرمزية لافتة عندما افرغ أصحاب المحال ما في جوف المخازن من مخزون احمر الى الواجهات وسط شكوى من ضعف الاقبال؟

وحتى الأدوات الكهربائية وأجهزة الهاتف المحمول وخدماته كانت هدايا محتملة وخيارات للعشاق بعد ان زينت باللون القرمزي وقدمت عليها عروض خاصة على الأسعار او لناحية التسهيلات في الدفع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com