أظهر بحث جديد أجراه بنك اسرائيل، أن المنح المقدمة لطلاب الجامعات لمساعدتهم في تمويل تكاليف استئجار الشقق، تعود بالفائدة لصالح أصحاب الشقق الذين يؤجرون للطلاب، حيث يلجأون إلى رفع رسوم التأجير.

وأجري البحث بالشراكة والتنسيق بين البنك المركزي ودائرة الاحصاء المركزية، وتم من خلاله فحص تقاسُم المنح بين المستأجرين والمؤجرين.

وشمل البحث فترة زمنية امتدت على خمس سنوات: من 2006 حتى 2011، وتبيّن منه أن صندوق تطوير القدس قدّم منحًا لطلاب الجامعات الذين كانوا يقيمون في شقق مستأجرة في وسط المدينة بهدف "دعم وتشجيع تحديث وتطوير وَجْه اللقدس".

وأدت هذه المخ إلى ارتفاع كبير في عدد الطلاب المقيمين في المنطقة، حتى بلغ عددهم قرابة (6600) شيكل في السنة، وتراجع في نهايته إلى (3400) شيكل، وقد استعان بها الطلاب لتغطية ربع تكاليف الاستئجار.

المتضررون: الطلاب الذينت لم يتلقوا منحة !
لكن "رُبّ نافعة، ضارّة" (بعكس المثل الشائع): فقد أدت المنح إلى ارتفاع إيجارات الشقق في وسط القدس بنسيلة تتراوح ما بين 4% - 7% قياسًا إلى ايجارات الشقق التي يستأجرها الطلاب غير الحاصلين على المنح، فوجد هؤلاء أنفسهم إلى دفع رسوم استئجار عالية تبعًا للارتفاعات المستجدة، وبلغت هؤلاء "الضحايا المظلومين" قرابة 40% (في وسط القدس)، بل إن أصحاب الشقق المؤجرة للطلاب في هذه المنطقة استهلكوا حوالي 80% من القيمة الاجمالية للمخ المقدمة ! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com