أظهر بحث مشترك لعدة هيئات، نتائج ومعطيات ذات دلالة على الفوارق بين الأغنياء والفقراء في اسرائيل، من جهة امكانيات العلاج في العيادات والمستشفيات.

وتشاركت في إجراء هذا البحث جامعة بئر السبع وجمعية "أطباء لحقوق الإنسان" وصندوق "كلاليت" للخدمات الطبية.
ومن النتائج التي أظهرها البحث، أن معدل زيارات الفقراء لأقسام الطوارئ يزيد عن معدل زيارات الميسورين والأغنياء لهذه الأقسام بنسبة 11%، كما أن معدل مدد مكون الفقراء للعلاج بعد الفحص في أقسام الطوارئ يزيد عن معدل مدد مكوث نظرائهم الأغنياء بنسبة 18%.

كميات أقلّ من الأدوية

ويعلّل معدو البحث هذه الفوارق بأن الأغنياء قادرون على تلقي العلاجات في العيادات المتخصصة والعيادات الخارجية حيث الرسوم أعلى بكثير. ومن ناحية أخرى، فإن ظروف عمل الفقراء لا تسمح لهم بالمغادرة لعيادة الطبيب (خوفًا من إضاعة ساعات العمل)، ولذا فإنهم يلجأون إلى أٌقسام الطوارئ في ساعات المساء عندما عندما تكون مكتظة بالمرضى والمراجعين، فيمكثون فيها مددًا أطول.

وأضاف أحد معدّي البحث معللا، أن المرضى والمتعالجين الفقراء يخضعون لفحوصات مخبريّة أقل، ويتناولون كميات أقل من الأدوية، نسبةً إلى المرض نفسه، ويعود السبب في ذلك إلى بعد المسافات بين مراكز الفحص والعلاج وبين أماكن سكن المرضى (الفقراء)، ويعود كذلك إلى نوعية وحجم التأمين الصحي لدى الفقراء والأغنياء.

وأشار باحث آخر إلى أن الاكتظاظ والازدحام في أقسام الطوارئ ناجم عن أنواع الأمراض وانتشارها، وعن النقص في الأسرّة العلاجية، وناجم كذلك – كما قال – عن أزمة (أعداد وملاكات) الأطباء في صناديق المرضى المختلفة.
وخلص إلى القول: الشخص الذي لديه "تأمين صحي مكمّل" ("مشليم") ومقتدر على المشاركة الذاتية في رسوم الفحص وسعر الدواء - يحظة بموعد قريب وسريع للعلاج، أما الآخرون، فيتوجهون إلى أقسام الطوارئ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com