أقام مركز غزة لحرية الإعلام، مركز الدوحة لحرية الإعلام، معرض الصور الثاني لحرية الإعلام وحفل تكريم فرسان الصورة في الحرب الثالثة على قطاع غزة، غرب مدينة غزة.

وضم المعرض حوالي مائة صورة إلتقطها صحفيون مصورون فلسطينيون وأجانب توثق مشاهد من يوميات حياة الصحفيين أثناء تغطية الحرب الإسرائيلية الثالثة وصوراً للجرائم والانتهاكات، التي تعرضوا لها، وبعضا من جوانب الحياة في غزة.

وتوج المعرض بإقامة حفل تكريم للمصورين المشاركين في المعرض قدمه الإعلامي محمد العجلة بحضور شخصيات وطنية وأكاديمية وحقوقية وثقافية وأهلية وطلبة جامعات، إضافةً إلى صحفيين وإعلاميين وممثلي منظمات مدنية ودولية.

و أكدت الدكتورة شيرين عابد، زوجة الشهيد الصحفي علي أبو عفش في كلمة أسر شهداء الصحافة على ضرورة تحرك المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لتقديم قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة ومعاقبة مجرمي الحرب ضد الصحفيين، مشيرةً إلى معاناة أهالي الشهداء.

من جهته، طالب المصور الصحفي، محمود الهمص بكلمته عن المصورين الصحفيين بضرورة دعم المصور الصحفي وتوفير الإممكانيات المناسبة لاسناده في مهمته، التي من خلالها يفضح الانتهاكات ويوصل رسالة المدنيين للعالم.

وتمنى الشفاء العاجل للجرحى الصحفيين في الحرب الأخيرة، وفي مقدمتهم مصور وكالة "وفا" الجريح حاتم موسى، الذي كان يفترض أن يشارك في الحفل إلا أن ضرورة استكمال علاجه في مستشفى بالقدس حال دون ذلك، متمنياً للصحفي الجريح محمد عثمان النجاح في استكمال رحلة علاجه في بيروت، التي يرعاها المركز.

بدوره اعتبر عادل الزعنون، مدير المركز، أن هدف المعرض هو تسليط الضوء على شريحة المصورين الصحفيين المحليين والعاملين بنظام القطعة، الذين تعرضوا للانتهاكات من الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتهم المهنية الميدانية في ظل عدم توفر الإمكانيات الخاصة بالحماية مثل السترات الواقية والسيارات المصفحة.

وشدد على ضورة تكاثف كل الجهود الوطنية والدولية للضغط على حكومة إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين والأجانب العاملين في فلسطين، مؤكداً أهمية "عقد الدورات التدريبية اللازمة للصحفيين في السلامة المهنية".

وعرض خلال الحفل فيلمين الأول حول الشهيد علي أبو عفش، الذي كان يشغل مديراً للبرامج في المركز بواقع خمس دقائق، أما الثاني بعنوان "عيون الحقيقة3" الذي يوثق الحياة المهنية والإنسانية للصحفيين، والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد حرية الإعلام في الحرب الأخيرة، التي استشهد فيها17صحفياً وعشرات الجرحى الصحفيين إلى جانب استهداف عدد من المؤسسات الإعلامية.

وتم خلال الحفل توزيع ميداليات ذهبية تكريماً للمصورين المشاركين ولطاقم انتاج فيلم عيون الحقيقة3.

وضم المعرض حوالي ثمانين صورة فوتوغرافية تم اختيارها من بين مئات الصور، التي تقدم بها صحفيون وصحفيات يعملون مع مؤسسات محلية غالبيتهم من فئة الشباب في قطاع غزة، والضفة الغربية وأجانب غطوا الحرب الأخيرة.

ويأتي المعرض ضمن فعاليات المركز الرامية إلى تعزيز حرية الرأي والتعبير والإعلام، حيث تم تخصيص زاوية لمصوري وكالات الأنباء العالمية (رويترز واسوشيتدبرس وفرانس برس) ضمت حوالي عشرين صورة تحكي عن واقع الصحفي في الحرب وتركز على المخاطر، التي يتعرض إليها الصحفيون خلال تغطية الحروب.

وأبرز المعرض أسطورة الصحفي في نقله الحقيقة للمجتمع المحلي والعالم بعدسته، التي كانت هدفا للنيران الإسرائيلية.

وحضرت المعرض فرقة "التخت الشرقي" المرشحة في برنامج المواهب "عرب جوت تالنت" في بيروت، حيث جرى لقاء مع عشرات من الحضور.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com