لاتسيو يعمق جراح الميلان وانزاغي في طريقه للإقالة

مّق لاتسيو جراح ضيفه ميلان عندما تفوق عليه بثلاثة أهداف لهدف في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب الأوليمبيكو لحساب الجولة 20 من السيري آ، فواصل ميلان سلسلة نتائجه السيئة والتي وصلت لخمس مباريات دون تذوق طعم الفوز، فيما قفز لاتسيو للمركز الثالث مؤقتًا.

لاتسيو الذي انهزم على أرضه خلال الجولة الماضية أمام نابولي دخل اللقاء وعينه على تحقيق فوز يعزز تواجده في المراكز الأوروبية، أما ميلان الذي عجز عن الفوز في آخر أربع مباريات فقد كانت نيته العودة للسكة الصحيحة مع بداية جولة الإياب في السيري آ.

البداية كانت حارقة جدًا، ففي الوقت الذي كان يحاول فيه لاتسيو فرض سيطرته على منتصف الميدان والاقتراب من مرمى دييجو لوبيز، خطف جيريمي منيز الكرة من باستا في منتصف الميدان ثم انطلق كالسهم نحو مرمى مارشيتي وسدد كرة أرضية سكنت الشباك وأعطت تقدمًا مبكرًا لرجال فيليبو إنزاجي.

أصحاب الدار استغرقوا بعض الدقائق لاستيعاب الصدمة المبكرة، ثم عملوا على إيجاد بعض الحلول الهجومية، وبعد الكثير من الشد والجدب، كاد الألماني كلوزه من تعديل الكفة في الدقيقة 17 عندما توصل بكرة ساقطة خدعت ميكسيس ووضعته وجهًا إلى وجه مع الحارس الاسباني، إلا أنه فشل في إيذاع الكرة للشباك بسبب الخروج الموفق من لوبيز.

استمرت محاولات أصحاب الدار وسط تراجع كبير من ميلان، فمرر كاندريفا كرة عرضية مثالية من الجهة اليمنى للألماني المخضرم كلوزه والذي تمكن من اللحاق بالكرة وحولها برأسه لجانب القائم الأيمن وسط حسرة كبيرة جدًا من الجماهير الحاضرة في الملعب.

دييجو لوبيز اضطر للتدخل مجددًا في الدقيقة 25 لينقذ انفرادًا من كاندريفا الذي انسل من الجهة اليمنى وسدد كرة حولها حارس مرمى ريال مدريد لركلة ركنية...اللقاء تواصل بهذا النسق، ضغط من أصحاب الأرض وتراجع كبير من ميلان الذي اعتمد على المرتدات السريعة في محاولة للوصول للمرمى مجددًا، وهو ما لم يحصل في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم الزوار بهدف نظيف.

مثابرة الفريق العاصمي في الشوط الأول آتت أكلها منذ بداية الشوط الثاني، فمنذ الدقيقة الـ47 انطلق ميروزلاف كلوزه عبر الرواق الأيمن ومرر كرة عرضية مثالية لماركو بارولو الذي لم يتوان عن تحويلها للشباك بتسديدة يمينية لم يستطع أمامها لوبيز شيئًا.

هف بارولو ألهب المدرجات وبعثر أوراق فريق إنزاجي الذي سرعان ما وجد نفسه متأخرًا في النتيجة بسبب سوء تفاهم "قاتل" بين مونتوليفو ومكسيس، فاستغل كلوزه الأمر ليخطف الكرة وينفرد بحامي عرين الفريق اللومباردي، قبل أن يضع الكرة في مرماه معلنًا تقدم فريقه في النتيجة.

ميلان أثبت عجزًا كبيرًا بعدما أصبح مطالبًا بأخذ المبادرة الهجومية، إذ لم يتمكن من إقلاق راحة مارتشيتي سوى ناذرًا جدًا، وهو ما جعل جماهيره الحاضرة في الملعب تثور ضده وضد اللاعبين الذين لم يقدموا أي شيء يُذكر في مباراة اليوم، اللهم هدف مينيز الذي كان بسبب خطأ فادح من أحد لاعبي الخصم.

لاتسيو ناقش ما تبقى من دقائق بذكاء كبير، فتمكن من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 81، حيث انطلق كاندريفا داخل منطقة الجزاء ثم مرر كرة عرضية رائعة دجوردجيفيتش الذي فشل في تحويل الكرة للشباك لتصل لبارولو الذي أودعها شباك لوبيز وسط فرحة عارمة من اللاعبين والجماهير.

ميكسيس زاد الطين بلة عندما توجه لقائد لاتسيو واعتدى عليه ليتلقى بطاقة حمراء مباشرة، ويترك فريقه بنقص عددي لم يكن سوى لزيد من متاعبه...اللقاء انتهى بثلاثة أهداف لهدف، فارتفع رصيد لاتسيو لـ34 نقطة في المركز الثالث مؤقتًا، فيما تجمد رصيد في 26 نقطة بالمركز الثامن