قال رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عبدالله البدري إن قرار المنظمة الحفاظ على مستوى إنتاجها النفطي لم يكن موجها ضد روسيا أو الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى.

وقال البدري الأربعاء 21 يناير/كانون الثاني على هامش منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد في سويسرا: "هذا القرار لم يكن موجها ضد الولايات المتحدة أو روسيا، لقد كان قرارا اقتصاديا بحتا اتخذه وزراء بلدان المنظمة ونحن قمنا بتأييده".

وعزى البدري زيادة المعروض في سوق النفط حاليا، إلى سلوك المنتجين خارج "أوبك"، مشيرا إلى أن المنظمة تحافظ على مستوى الإنتاج في السنوات العشر الماضية، وبالتالي لو قررت "أوبك" خفض حصص الإنتاج في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن هذا القرار كان سيدعم الأسعار وبالتالي فإن المنتجين الأخرين سيقومون بإنتاج كميات أكبر من النفط، ونتيجة لذلك، فإن المنظمة ستضطر للاجتماع مرة أخرى لمناقشة تخفيض الحصص، مشيرا إلى أن دول "أوبك" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لم يكن لديها فكرة حول إلى أي حد يجب تقليص الإنتاج من أجل استقرار الأسعار في السوق.

يذكر أن منظمة "أوبك" قررت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الحفاظ على حصص الإنتاج عند مستوى 30 مليون برميل يوميا، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية بلغ حجم إنتاج "أوبك" في ديسمبر/كانون الأول 2014 مستوى 30.48 مليون برميل يوميا، أي أكثر بـ 80 ألف برميل يوميا من مستويات الإنتاج في الشهر الذي سبقه، وجاءت هذه الزيادة في الإنتاج من قبل العراق الذي سجل إنتاجه مستويات قياسية لم يسجلها منذ 35 سنة.

ويعتقد المشاركون في سوق النفط أن "أوبك" تشن حرب أسعار في سوق النفط، من أحد أهدافها إجبار قطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة على تقليص حجم إنتاجه.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com