خرج نادي تشيلسي بنتيجة إيجابية من ملعب الأنفيلد روود أمام ليفربول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين - كابيتال وان كب-.

اللقاء كان مثيرًا وشيقًا يليق بحجم الفريقين، وظهر تطلع الفريقان للانتصار ووضع قدم في نهائي ويمبلي واستغلال تواجد منافس سهل نسبيًا منتظر بين توتنهام وشيفيلد في نصف النهائي الآخر.

سيناريو المباراة كان يمكن التكهن به بعد مرور أول 10 دقائق من المباراة، ضغط وسيطرة من جانب أصحاب الأرض وتراجع من تشيلسي مع الاعتماد على المرتدات ونقل فابريجاس للهجمة مستغلاً سرعة ويليان وهازارد.

هجمات ليفربول ظهرت منذ الدقائق الأولى، وبدأت مع الدقيقة السابعة من كرة على الرواق الأيسر حولها مورينو عرضية أرضية على حدود منطقة الجزاء للمتقدم البرازيلي "كوتينيو" الذي صوبها زاحفة بين يدي الحارس كورتوا.

ووسط هيمنة الريدز وعلى عكس سير اللعب، حصل الضيوف على ركلة جزاء بفضل النجم البلجيكي "إدين هازارد" الذي توغل داخل منطقة الجزاء حتى عرقل من قبل التركي "إيمري تشان"، انبرى للركلة هازارد المتخصص ووضع كرة في الشباك على يسار الحارس مينيوليه.

لم ييأس الفريق المحلي، بل ضاعف الليفر من الهجمات وبات أكثر فاعلية على المرمى، ومع الدقيقة 26 ظهر المهاجم "رحيم ستيرلينج" في الصورة بكرة تسلمها على حدود منطقة الجزاء وراوغ فيها المدافع "جون تيري" وصوب كرة بقدمه اليسرى باتجاه المرمى ولكنها مرت على بعد ياردات بجوار مرمى تشيلسي.

وقبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق كاد كوتينيو أن يعدل الكفة من تصويبة بعيدة المدى، ولكن كرته علت العارضة لينتهي شطر اللقاء الأول بتفوق البلوز.

كثف رودجرز من ضغطه في الشوط الثاني بغية هدف التعديل، وهو ما تحقيق بعد ما يقارب ساعة من اللعب عبر المميز ستيرلينج، الذي برهن عن قدراته الفردية وانطلق بكرة في عمق دفاع تشيلسي مستغلاً مهارته في المراوغة ليتخطى دفاع البلوز ويصوب كرة زاحفة باغتت كورتوا وأعلنت عن فرحة عارمة في مدرجات الأنفيلد.

هدف كاد يعزز بآخر في الدقيقة 67 عبر القلب النابض "ستيفن جيرارد" الذي حول عرضية مميزة من كوتينيو بتصويبة مركونة بقدمه اليسرى على يمين تيبو الذي وقف موقف المتفرج أمام دقة تصويبة جيرارد، ولكن القائم الأيمن حرم القائد من مساعدة فريقه على الذهاب إلى ويمبلي بتصديه لتصويبة جيرارد.

تشيلسي باغت في تراجعه ولم يشن الكثير من المحاولات على مرمى ليفربول، اللهم كرة يتيمة للمهاجم "دييجو كوستا" من تمريرة دقيقة لفابريجاس تسلمها الأول داخل منطقة الجزاء وهيأها لنفسه ليصوب كرة تألق مينيوليه وأبعدها إلى خارج الملعب.

وجاء الدور على حارس المستقبل في تشيلسي "تيبو كورتوا" من أجل أن يتباهى بطوله الفارع ورشاقته الواضحة، في الدقيقة 79 بتصديه لتصويبة قوية ومركونة من البرازيلي كوتينيو بارتمائة استعراضية مذهلة من الحارس البلجيكي.

فشل ليفربول في الدقائق العشر المتبقية من المباراة أن يضيف هدفًا ثانيًا رغم الضغط المهوول من جانبهم على دفاع تشيلسي الذي صمد وخرج بنتيجة إيجابية من المقابلة في انتظار الحسم نهاية الشهر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com