على اثر التعقيبات التهجمية ، وخاصة على القضايا القومية وبالذات في المواقع العبرية وبعض المواقع العربية، والتي تثير حفيظة العديد من الاشخاص العرب واليهود على حد سواء قام كل من البروفيسور رونين فري والبروفيسور طال زرسقي من جامعة حيفا بإجراء دراسة جديدة والتي تبحث على من تقع مسؤولية تلك التعقيبات وذلك بعد ان اثارت حفيظة العديد من الاشخاص وباتت تزيد من نسبة التطرف العرقي والقومي في البلاد وخاصة بعد التهجم على اشخاص بأعينهم من خلال التعقيبات في المواقع الاخبارية.

وحسب الدراسة التي اجريت فقد رشح الباحثان على ان تقع المسؤولية الكاملة على كاتب التعقيب وليس على الموقع وذلك بشرط ان يكون هناك امكانية للتعرف على هوية الكاتب، في حين شدد البحث انه وفي حال عدم امكانية الموقع من الكشف عن هوية الكاتب لأسباب تقنية فهو يتحمل كامل مسؤولية ما ناشر الفحوى – اي المواقع الاخبارية.

النموذج الامريكي يحمل المسؤولية على كاتب التعليق فقط!

واكد البروفيسور فري على ان الدراسة بحثت العديد من النماذج العالمية المتعلقة بتحمل مسؤولية التسبب بضرر بسبب نشر فحوى ضد اشخاص لأعينهم بشكل مخفي ومستتر بشبكة الانترنت، حيث كان من بين الدراسات التي بحثوها النموذج الامريكي والذي يحمل المسؤولية الكاملة على كاتب التعقيب فقط دون ان تكون هناك اي علاقة للناشر، في حين ان بإسرائيل حتى يومنا هذا ، يتحمل الموقع الناشر المسؤولية الكاملة حول كل ما ينشر في موقعه، اما في النموذج الاوروبي فقد وجدوا انه يدمج بين النظام الامريكي والاسرائيلي على حد سواء.

وبعد دراسة موسعة لايجابيات وسيئات النماذج ، فقد صرح الباحثان على انه يجب ان يتم سن قانون شبيه لما هو موجود في النموذج الاوروبي ، وفي هذه الحالة يتم تحميل كاملة المسؤولية لكاتب التعقيب ، في حين يتوجب على موقع الانترنت ومزود الخدمة ان يوفر المعلومات الكاملة عن هوية المعقب كي يتمكنوا من التعرف على هويته وتقديمه للقضاء، وفي حال لم يتمكن مزود الخدمة ان يوفر معلومات للوصول الى هوية الجاني لأسباب تقنية فيتم تحميل الموقع الناشر كامل المسؤولية عن ما نشر

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com