بالصور :رغم برودة الطقس الفلسطينيون يخرجون للتضامن مع فرنسا في وجه الارهاب

ندد الفلسطينيون عموما سواء في القيادة السياسية الفلسطينية بمختلف توجهاتها وعلى راسها الرئيس محمود عباس ومرورا بالاحزاب والفصائل اليسارية وانتهاءا بتصريحات لحركة حماس بالعمليات الارهابية التي استهدفت فرنسا في الايام الاخيرة.

وفي اطار هذا التنديد خرج العشرات من الفلسطينين ظهر اليوم في مدينة الخليل في مسيرة و وقفة تضامن مع الشعب الفرنسي الصديق بعد الهجمات الارهابية من قبل متطرفين التي تعرضت اليها عدة مؤسسات ومناطق فرنسية.

وجاءت الوقفة التضامنية مع الاصدقاء في فرنسا في وسط مدينة الخليل بدعوة من جمعية التعاون الثقافي فرنسا - فلسطين ومقرها مدينة الخليل ويراسها وزير الثقافة الاسبق انور ابو عيشة حيث تم تنظيم الوقفة بالتعاون مع حركة فتح اقليم الخليل ونقابة الصحفيين الفلسطينيين للتاكيد على ان فلسطين ترفض الارهاب المشبوه الذي تتعرض اليه فرنسا خصوصا في هذا الوقت بالذات الذي رفضت فيه فرنسا قيادة وشعبا الضغوط الامريكية وقررت دعم المشروع الفلسطيني بمجلس الامن .

يافطات منددة بالإرهاب
ورفع الحضور يافطات وشعارات تندد بالارهاب المتطرف الذي يعتبر تطرفا اعمى لا دين له وفق ما قال المشاركون في الوقفة التضامنية مؤكدين ان خروجهم في هذا اليوم رغم برودة الطقس وتساقط الثلوج الذي يشل الحياة بفلسطين ما هو الا رسالة دعم وتاييد لاصدقائنا الفرنسيين في وجه الارهاب.

كما رفع المشاركون الاعلام الفرنسية والفلسطينية والشعارات المكتوبة باللغتين الفرنسية والانكليزية حيث كتب المتظاهرون شعوب ضد الاضطهاد والاحتلال والارهاب معا نقول لا للارهاب كما كتب ايضا معا ضد الظلامية والظلاميين معا من اجل الحرية.

وقد القى الناطق باسم حركة فتح اسامة القواسمة كلمة اكد فيها استنكار شعبنا الفلسطيني للجريمة البشعة التي تعرض اليها الاصدقاء في فرنسا معربا عن تضامن شعبنا الفلسطيني بمختلف مكوناته مع فرنسا حكومة وشعبا.

واكد القواسمة ان فتح والشعب الفلسطيني يقدرون ويثمنون المواقف الفرنسية الداعمة لشعبنا وحرص الفرنسيين حكومة وشعبا على ايصال الفلسطينيين لحقوقهم الوطنية مضيفا ان الشعب الفلسطيني يقف وقفة واحدة اليوم لارسال راسلة للفرنسيين اننها شعب تحت الاحتلال ويرفض العنف والارهاب ويدرك حقيقة معاني الارهاب كونه يعيش ارهاب الدولة المنظم.


وارسل القواسمة تعازي شعبنا للشعب الفرنسي الصديق!
بدوره قال انور ابو عيشة رئيس جمعية التعاون الثقافي فرنسا فلسطين ان شعبنا الفلسطيني يرتبط بعلاقة تاريخية سياسيا وثقافيا وفنيا مع الكثير من الاصدقاء الفرنسيين سياسيين ومثقفين الذين يدركون حقيقة الواقع الفلسطيني والظلم الذي تتعرض له فلسطين وبالتالي لم يكن مستغربا الموقف الفرنسي الاخير بدعم مساعي شعبنا وقيادتنا الفلسطينية في مجلس الامن.

واكد ابو عيشة ان هذه الفعالية ما هي الا رسالة تضامن مع الشعب الفرنسي موضحا ان هاك العديد من الانشطة والفعاليات المختلفة التي سيتم اقامتها في فلسطين للتعبير عن رفض واستنكار هذه الجرائم من قبل مجموعات ارهابية متطرفة غير معروف مصدرها واهدافها .

ونقل الصحفييون الفلسطينيون بلسان عضو الامانة العامة للنقابة تعازي الصحفيين الفلسطينين زملاءهم الفرنسيين الذين قضوا في حادثة الاعتداء على الصحيفة الفرنسية قبل ايام مؤكدين ان الارهاب يستهدف الصحف و وسائل الاعلام كونها الاداة الابرز في محاربة التطرف والارهاب مشيرا الى ان الصحفيين في فلسطين سيواصلون طريقهم في نبذ التطرف ومحاربة الارهاب في فلسطين الممثل بدولة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمها التي يرفضها الكثير من الفرنسيين عموما والصحفيين بفرنسا خصوصا.



نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدعو لوقفة تضامنية مع الصحفيين الفرنسيين
من جهتها دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الى وقفة تضامنية مع نقابات الصحفيين الفرنسية الساعة الـ 12 ظهر الاحد 11/1/2015 على دوار المنارة وسط مدينة رام الله للإعراب عن وقوف كافة الصحفيين الفلسطينيين الى جانب زملائهم الفرنسيين في اعقاب الهجوم الارهابي على مجلة "تشارلي أبيدو" الذي ادى لمقتل 12 فرنسيا من بينهم 5 صحفيين على الاقل.

وقال نقيب الصحفيين عبد الناصر نجار " إن الوقفة التضامنية التي ينفذها الصحفيون الفلسطينيون في رام الله الاحد هي بمثابة رسالة تضامن مع الصحفيين الفرنسيين والوقوف الى جانبهم في مناهضة الارهاب الذي يعانون منه كما يعاني الصحفي الفلسطيني من ارهاب دولة الاحتلال الاسرائيلي، وهي ايضا رسالة للتضامن مع الشعب الفرنسي الذي وقف ويقف الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل الاستقلال "

وحث النجار جمهور الصحفيين الفلسطينيين المشاركة في الوقفة التضامنية للتضامن مع نقابة الصحفيين الوطنية الفرنسية " التي تقف دوما الى جانب نقابة الصحفيين الفلسطينيين وهي من تقدمت باقتراح الى مؤتمر اتحاد الصحفيين الاوروبي الذي عقد في موسكو الصيف الماضي بقبول عضوية فلسطين في الاتحاد، الامر الذي جرى فعلا واصبحت فلسطين الدولة الغير اوروبية الوحيدة العضو في الاتحاد الاوروبي للصحفيين "