تجاوزت مدينة الخليل المنخفض الجوي الذي دخل البلاد منذ ساعات فجر يوم الاربعاء الماضي على مدار 100 ساعة من العمل للخرج بسلام حيث عملت غرفة طوارئ بلدية الخليل ولأول ومرة بأنظمة تكنولوجية حديثة كان لها دور رئيس في اختصار الوقت وسرعة تلبية النداء وتوجيه المواطنين
ويشكل نظام توجيه المواطنين حول اوضاع طرق المدينة السالكة او المغلقة عبر صفحة بلدية الخليل الالكترونية والمحدث مباشرة والتي كان بالإمكان التواصل معها حتى عبر اجهزة الهاتف الذكية دورا مهما في تسهيل مهمة عمل طواقم البلدية اضافة الى استخدام نظام التتبع للآليات والمركبات التابعة لبلدية الخليل التي كانت من خلاله غرفة الطوارئ قادرة على تحريك الاليات الى مواقع نداءات الاستغاثة بأسرع وقت واقل جهد .
البلدة القديمة
وعلى الجانب الاخر عانت البلدة القديمة على حد الخصوص ومحيط مفرق طارق بن زياد من تجمع للمياه بحكم موقعها المنخفض والجامع للمياه من كافة مناطق المدينة المحيطة والتي كادت ان تؤدي الى خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنين إلا ان الجهود الكبيرة التي بذلتها بلدية الخليل وجموع من المتطوعين انهت الاشكالية بعد ساعات من العمل المتواصل بحكمة واستخدام كافة الامكانيات المتاحة
اما القطاع الكهربائي فقد استطاع التيار الكهربائي ان يحقق استمرارية كبيرة دون ان قطاع الا في بعض المناطق ولفترات قصيرة تم التعامل معها من خلال 62 فرقة فنية وزعت على اجزاء المدينة المختلفة تجاوزت المهمات المنفذة ميدانية 550 مهمة تنوعت بين احتراق محولات وسقوط ابراج وانقطاع شبكات هوائية
واضح الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل ان تراكم الخبرات لدى طواقم بلدية الخليل وتعاون المواطنين والإعداد المسبق وإدخال انظمة تكنولوجية حديثة كانت اسبابا تقف وراء الخروج من المرحلة الاولى من المنخفض بسلام
مؤكدا على ان بلدية الخليل لن تقف عند هذا الحد بل ستعمل جاهدة على تطوير قدراتها في مجال ادارة الازمات وتحقيق اعلى معدلات النجاح بالحفاظ على سلامة المواطنين من خلال ادخال المزيد من المعدات والآليات والتدريب والتأهيل للطواقم العاملة وتعزيز التعاون والتكاملية بين المؤسسات المختلفة .
وكانت بلدية الخليل قد وجهت المواطنين لعدم التحرك صباح اليوم نتيجة الانجماد الحاصل بسبب تدني درجات الحرارة الى مستوى دون الصفر المئوي .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق