"اليمين الاسرائيلي خلق وهما كاذبا مفاده انه بالامكان حل المشاكل الداخلية واشاعة الازدهار الاقتصادي دون التوصل الى حل سياسي ينهي الاحتلال ويحقق المساواة " .

هذا ما قاله في مقابلة مع "بكرا" رجل الأعمال الاسرائيلي كوبي (يعقوب) ريختر ، في معرض شرحه لخلفيات دعوته للمواطنين العرب واليهود، على السواء، للمشاركة في انتخابات الكنيست المقبلة واحداث التغيير المنشود لنظام الحكم والسياسات المتبعة ، باقصاء اليمين الحاكم وانتخاب احزاب تسعى وتجتهد بايجاد حل سياسي يقود الى الازدهار الاقتصادي ويجنّب اسرائيل مخاطر المقاطعة الاقتصادية الدولية الناجمة عن رفض دول العالم للممارسات السياسية الاحتلالية .

وقال ريختر في هذا السياق ان الرأي العام العالمي يقبل برأي محمود عباس القائل بأن من يعرقل احلال السلام هو نتنياهو الذي يبني المستوطنات ، ولا يقبل بمقولة نتنياهو الذي يدعي ان عباس "ليس شريكا للسلام" .

درسان وعبرتان من الكارثة اليهودية

وفي معرض حديثه عن سياسات التخويف التي يتبعها نتنياهو واليمين استنادا الى ما جرى لليهود بالمحرقة النازية – قال كوبي ريختر انه يرى درسين وعبرتين للكارثة التي حلت باليهود ، وهما درسان متوازيان متلازمان لا ينفصمان ، مفادهما أن لا أحد يمكن ان يوقع كارثة جديدة باليهود ، وبالمقابل "نحن بدورنا لن نوقع كارثة بأحد " !

وأضاف : "لا انتظر ولا أتوقع من المواطنين العرب في اسرائيل ان يصبحوا صهاينة ، مثلما انني لا أخجل بكوني صهيونيا " – على حد تعبيره ، مشددا على واجب مساواة المواطنين العرب .

وفي هذا المضمار ، قال ريختر انه يرفض بشكل قاطع التعايش والتوافق مع مجموعتين في اسرائيل : الأولى ترى بأن لا مكان لليهود في هذه البلاد ، والثانية ترى بأن لا مكان للعرب فيها " وأنا أدعو للعيش المشترك للشعبين على اسس الديمقراطية والمساواة والسلام والازدهار – كما قال . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com