أفاد مسؤولون كبار في الحكومة الاسرائيلية ، بأن موظفين في شعبتي المبزانيات والمحاسبة العامة بوزارة المالية قدّموا عونا ومعلومات للشرطة التي تحقق في شبهات تتعلق بالفساد في حزب "يسرائييل بتينو" الذي يتزعمه وزير الخارجية افيغدور لبيرمان .

وعلم أن محققي الوحدة الشرطية "لاهف – 433 " جاءوا قبل أيام الى مكاتب وزارة المالية للحصول على تفاصيل ومعلومات حول التحويلات المالية التي جرت في السنوات الأخيرة في إطار ما يسمّى "أموال الائتلاف الحكومي" ، وخاصة التحويلات التي أوصت عليها كتلة الحزب المذكور لصالح مشاريع تخصّ الكتلة .

وقد حصل المحققون على مستندات ومعلومات حول التحويلات ، وحول آلية تحويل "أموال الائتلاف" وطريقة تسجيلها ، وكذلك وسائل وزارة المالية في متابعة حركة هذه الأموال .

تغيير "قوانين اللعبة" ...

وأفاد السؤولون الحكوميون الذين يتابعون هذه القضية ، بأنهم يعتقدون بأنه سيكون من الضروري بعد انتخابات الكنيست القادمة تغيير التشريعات الخاصة بألاموال الائتلافية ، وربما الغاؤها كليا ، للحمولية دون ظواهر فساد كتلك التي يشتبه بأن "يسرائيل بيتينو" تورطت فيها . ويشير المسؤولون في هذا السياق الى أن رئيس الحزب ، افيغدور لبيرمان ، تجنّب منذ بداية عمله البرلماني طلب " أموال ائتلافية " لصالح كتلته "ويبدو انه كان مدركا للأسباب " – على حد تعبير المسؤولين .

مسار سرّي ...

وفي أحدث تطور في هذه القضية ، قام معهد الأبحاث المسمى "مولاد" (الخميس) بتزويد الشرطة بمواد ومستندات جمعها في السنوات الأخيرة ، حول كل ما يتعلق بدائرة الاستيطان وبعلاقاتها وارتباطاتها بحزب لبيرمان . وكان المعهد المذكور قد حذّر في ايلول سبتمبر الماضي من وجود شبهات حول فوضى وتعارض مصالح في اطار ميزانية دائرة الاستيطان ، حيث أشارت تحليلات ومتابعات "المعهد" الى مؤشرات وأدلة تؤكد ان "الدائرة" تحولت الى مسار سرّي لضخ الأموال العامة الى جمعيات خاصة تقوم بأنشطة سياسة ودينية دعويّة ، لها علاقة واضحة بحزب "البيت اليهودي" ! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com