أكد ديفيد بلوم، الرئيس العالمي لاستراتيجية أعمال الصرف الأجنبي في بنك HSBC أن الدولار هو العملة القيادية في عام 2015 وسيسجل ارتفاعات مقابل معظم عملات العالم، متوقعاً أن تتراوح تلك الارتفاعات بين 5% و7%.

وعبر بلوم في مقابلة مع قناة "العربية" عن الاعتقاد بأن الدولار سيبقى قوياً في عام 2015. ففي 2013 كان الدولار قويا مقابل العملات الناشئة وخلال العام الجاري سجل ارتفاعات مقابل عملات الدول المتقدمة.

وأشار إلى أن الدولار من أهم العملات في العالم ونحو 87% من تداولات العملات هي بالدولار. وأعتقد أن الدولار عندما يبدأ موجة الصعود هو أشبه بالقطار الذي يحطم كل ما في طريقه، والدولار سيتفوق على عملات العالم باستثناء ربما الرنمنبي الصيني.

واعتبر المسؤول المصرفي في بنكHSBC أن الدولار القوي جيد للاقتصاد العالمي. فهو يساعد على تصدير الضغوط الانكماشية بالأسعار من منطقة اليورو واليابان إلى الولايات المتحدة. وطالما أن ارتفاعات الدولار تقابلها تراجعات في أسعار الذهب والسلع فهذا أمر صحي يسمح بالاحتفاظ بالسلع المقومة بالدولار ويساهم في نمو الاقتصاد العالمي.

لكن الخطورة بحسب بلوم هي تزامن ارتفاعات الدولار مع ارتفاعات بأسعار الذهب والسلع الأخرى وأستبعد حدوث ذلك. أعلم أن دول المنطقة قد لا تكون سعيدة بتراجعات أسعار النفط وإنما هذا التراجع مهم لتحفيز نمو الاقتصاد العالمي.

وأقر بتزايد أهمية الرنمنبي كعملة وليس فقط من حيث القيمة وإنما من حيث عمليتها وتحولها إلى عملة عالمية وانفتاح الحسابات الرأسمالية، مؤكدا أن الصينيين سيعملون على تخفيف المضاربة على عملتهم.

وقال بلوم: "أتوقع أن أداء الرنمنبي سيكون جيدا جدا مقابل الدولار القوي على المدى الطويل ولكن في المنظور القصير قد تشهد العملة الصينية بعض التقلبات".
وعن نظرته المستقبلية للذهب، قال إنها "ليست جيدة" مؤكداً أن فترة الصعود لأسعار الذهب ومستويات 1800 دولار للأونصة باتت من الماضي. وهذه هي الحال مع سلع أخرى مثل النفط والنحاس.
وأشار إلى تعرض الذهب للضغط مع ارتفاع الدولار متوقعاً أن تكون الأسعار دون 1200 دولار للأونصة في 2015.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com