رصد مراسل موقع بكرا في الضفة الغربية آراء بعض الفصائل الفلسطينية ومواقفها من فشل القيادة الفلسطينية في حشد الدعم الدولي للوصول إلى مجلس الأمن الدولي وانتزاع قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتصويته ضد القرار الفلسطيني فجر اليوم الثلاثاء.

وفي هذا السياق قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول بأن القيادة الفلسطينية سوف تجتمع اليوم من أجل تحديد الخطوات اللاحقة لفشل مجلس الأمن الدولي في تمرير المشروع العربي الفلسطيني.

وقال العالول في تصريح لــ"بكرا" ، بأن القيادة الفلسطينية سوف تقوم بمجموعة من الخطوات أولها التوجه نحو كل منظمات الأمم المتحدة، وتعميق التناقض مع حكومة الاحتلال وإلغاء كافة أشكال الاتفاقيات معها، وتصعيد التصدي الميداني لها.

وأضاف:" نحن ندرك أن الولايات المتحدة الأمريكية ضد مشروع القرار العربي الفلسطيني، وحاولت الضغط علينا وعلى الدول أن لا تؤيدنا في هذا المسعى، وأعلنت بشكل واضح بأنها سوف تستخدم حق الفيتو في حال حصلنا على تسعة أصوات في مجلس الأمن الدولي.

ولفت العالول بأن هذه المسألة ربما تقود إلى أزمة،مشدداً بأننا رفعنا شعاراً يؤكد بأن الوضع الراهن الذي ترتكب به حكومة الاحتلال عمليات قتل يومي واعتقال واعتداء واستمرار للاستيطان ضد أبناء شعبنا،لا يمكن أن يستمر".

حماس:رفض مشروع القرار الفلسطيني بمجلس الامن فشلا لتفرد عباس

من جانبها، اعتبرت حركة حماس رفض مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الامن الدولي فشلا اضافيا للرئيس محمود عباس والاستمرار في خيار التسوية، متهمة الرئيس محمود عباس مجددا ب"التفرد بالقرار الفلسطيني".

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لــ"بكرا"،"هذا فشل اضافي لخيارات التسوية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، وهذه خطوة منفردة من ابو مازن كمختطف للقرار الفلسطيني ومتفرد به.

الصالحي: يدعو ﻻستخلاص العبر الدروس

من جانبه، قال النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، انه ﻻبد من استخلاص الدروس والعبر لكل ما رافق التحرك الفلسطيني في مجلس الأمن، بما في ذلك طبيعة وآليات التحرك الذي عكس إرباكا واضحا في اﻻداء السياسي الفلسطيني في هذه المؤسسة الدولية الهامة.

وأكد الصالحي أن هذا الأمر يتطلب إعادة النظر في آليات اتخاذ القرار الفلسطيني وكيفية متابعته، وضرورة إستعادة الوحدة وتعزيز مفهوم الشراكة الحقيقية بما يخدم قضيتنا الوطنية.

وختم الصالحي حديثة بالدعوة الفورية لسرعة توقيع ميثاق روما والانضمام إلى المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الجنائية الدولية.

فشل التصويت في مجلس الأمن هو إفشال لعملية السلام من بعض الدول

من جانبها، وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع القرار الفلسطيني بالأمر المخجل والمخيب، والمساند لاستمرار الاحتلال وحجب حق شعبنا الأساسي في تقرير مصيره وإقامة دولته ذات السيادة على أرضه وعاصمتها القدس.

وأضافت: " من المفارقات انه في العام الذي أقر فيه المجتمع الدولي عام التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني تتبنى بعض الدول مواقف تشرّع الإجحاف بالحق الفلسطيني، من خلال تصويتها السلبي، وتعطي إسرائيل الضوء الأخضر للاعتداء على شعبنا وارتكاب المزيد من الجرائم بحقه بدعم من المجتمع االدولي".

وعبرت عشراوي عن شكرها وامتنانها العميقين لكل من الأرجنتين وشيلي والصين وتشاد والأردن والاتحاد الروسي وخاصة فرنسا ولوكسمبورغ على تصويتهم لصالح القرار، ودعمهم للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا ومتطلبات السلام العادل، وعلى مواقفهم المنسجمة مع مبادئهم ومنظومة حقوق الانسان العالمية.

وأعربت عن اسفها حول امتناع بريطانيا وليتوانيا ونيجيريا وكوريا الجنوبية ورواندا عن التصويت واصفة هذا الامتناع بمثابة فقدان الإرادة السياسية للوقوف بحزم في جانب الحق والعدالة.

وشددت على ان الموقف الأمريكي يبقى موقفاً مخجلاً ومفتقراً إلى المسؤولية الأخلاقية والقانونية والسياسية، وقالت: " لا زالت الولايات المتحدة تضع تحالفها الاستراتيجي ومصالح إسرائيل فوق العدالة والقانون الدولي ومتطلبات السلام، وتشجعها على الإفلات من العقاب والتمادي في انتهاك حقوق شعبنا والقانون الدولي".

واوضحت عشراوي أن دولة فلسطين ستقوم بالانضمام إلى الهيئات والمعاهدات الدولية بما فيها التوقيع على ميثاق روما المؤسس للانضمام الى محكمة الجنايات الدولية.

وتابعت: "إننا نحث جميع حكومات العالم للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وإلى دعم جهودنا المتعددة الأطراف والوصول إلى جميع المحافل الدولية لحماية وتمكين شعبا الفلسطيني، ومساءلة إسرائيل، هذه هي خطوتنا الحتمية القادمة نظراً لهذا الفشل الذريع الذي منيت به إرادة بعض الدول في المجتمع الدولي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com