قراءة سريعة في نتائج قرعة دوري أبطال اوروبا

 أفرزت قرعة دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عن مواجهات متفاوتة حيث يلتقي في أقوى اللقاءات برشلونة مع مانشستر ستي وأيضا باريس سان جيرمان مع تشلسي واليوفنتوس مع بروسيا دورتموند, في حين كانت القرعة رحيمة نوعا ما بالبطل ريال مدريد الذي يواجه شالكة وبايرن ميونخ الذي يواجه شاختار, في حين يواجه كل أتلتيكو وأرسنال لقائين ملغومين أمام بايرن ليفركوزن وموناكو على الترتيب ..في حين يلتقي بازل مع بورتو في مباراة لن تحوز على الاهتمام إلا من أنصار الفريقين, وفيما يلي قراءة سريعة في اللقاءات الثمانية:
باريس سان جيرمان x تشلسي ... ثأر باريسي أم سيطرة لندنية

كلاكيت ثاني مرة للفريقين الذين التقيا في ربع نهائي بطولة الموسم الماضي واستطاع تشلسي إخراج السان جيرمان بصعوبة وبهدفين مقابل لاشيء بعد أن كان خاسرا بثلاثة أهداف لهدف ذهابا في الأمراء, ومع تشابه توزيع المباريات حيث تلعب مباراة الذهاب في باريس والإياب في لندن فإن لكن تشلسي أقوى بكثير من الموسم الماضي في حين أن السان جيرمان لا يزال يعاني عندما يلاقي فرقا من هذا الحجم رغم تطوره أيضا ... وتبدو اللعبة أقرب لرجال مورينيو رغم زحمة النجوم في الفريق الفرنسي حيث يعتبر تشلسي مرشحا قويا للقب وليس لتجاوز هذه المرحلة وحسب.

مانشستر سيتي x برشلونة ... حسن أم سوء حظ
 يمكن اعتبار مانشستر مسرورا بملاقاة فريق بعراقة برشلونة للمرة الثانية على التوالي وفي نفس الدور, فرغم أن الفارق لا يكاد يذكر في مستوى اللاعبين بين الفريقين لكن الذهنية (والتي تعتبر هامة جدا في هذا الدور) تميل أكثر للبرشا الأكثر خبرة, إلا أن السيتي يمتلك هذه المرة فرصة أكبر نتيجة التذبذب الذي يعانيه برشلونة على صعيد النتائج وقلة الاستقرار على صعيد التشكيل ... لكن مباراة السان جيرمان أثبتت أن برشلونة الأبطال غير برشلونة الدوري, والمباراة ستكون ملحمة من العيار الثقيل.

باير ليفركوزن x أتلتيكو مدريد..اللقاء المسموم

مباراة تبدو فيها كفة ثاني البطولة الماضية راجحة خاصة في ظل تفوقه الدفاعي وقدرته على الانطلاق بالمرتدات امام فريق يعاني في الخط الخلفي, لكن المباراة ملغومة ومسمومة لأن فريقا كليفركوزن قادر على اللسع بقسوة, وعلى سيميوني وفريقه ألا يستكينوا ... لكنهم أصلا معروفون بجديتهم في جميع اللقاءات التي يخوضونها, وما صفعة فياريال إلا لإيقاظهم قبل الاستحقاق الأهم في الأبطال.

يوفنتوس x بروسيا دورتموند ... التوازن الفريد

مباراة يمكن إطلاق التوازن الفريد عليها, لأنه من خلال تعاكس حالتي في الفريقين (حيث عانى اليوفي متصدر الدوري الإيطالي كثيرا حتى تأهل إلى الدور الثاني عكس دورتموند الذي تأهل بسهولة رغم تذيله ترتيب الدوري الألماني) وتفاوت مستوى الدوري الإيطالي والألماني في الوقت الحالي خلق نوع من التوازن الدقيق الذي تدعمه الإمكانات التي يمتلكها الفريقان, والمباراة صعبة التكهن إلى حد كبير حيث يمتلك كلا الفريقين فرصة في التأهل ... وستكون الصورة أوضح قبيل عودة المنافسات.

شالكة x ريال مدريد ... لقاء الملكيين

مباراة ملفتة بكل المقاييس رغم قربها من الملكي الأبيض الذي يبدو في حال أفضل بكثير من نظيره الأزرق, فالفريقان اللذان يلتقيان للمرة الثانية يقودهما مدربان إيطاليان هما أنشيلوتي ودي ماتيو والفريقان التقيا في الماضي في نفس الدور, والمباراة هي بداية طريق رونالدو لخط لقب أفضل هداف في دوري الأبطال من غريمه ليونيل ميسي مما سيجعله يخوضها بحماس شديد ... فهل يستطيع شالكة تفجير مفاجأة عبر الثأر من الريال الذي سحقه في لماضي بسداسية, أمر يبدو مستبعدا للغاية لكنه غير مستحيل في عالم كرة القدم.

شاختار دونتسك x بايرن ميونخ ... التجاوز الهادئ

لو كان غوارديولا مدربا لبرشلونة لقلنا أنه سيعاني أمام شاختار حيث يعرف عن المدرب الكتالوني معاناته أمام الفرق الشرقية أثناء تدريبه لبرشلونة, لكنه الآن مدرب للبايرن الأقوى بنية والأعلى لياقة, ومع تفوقه الهادئ على سيسكا موسكو في الدور الأول لا يبدو أن دونتسك سيسبب أي مشكلة للبايرن الذي سيتجاوزه بهدوء أيضا رغم وجود لويز أدريانو أحد أفضل مهاجمي البطولة وأقواهم.

أرسنال x موناكو ... لقاء ملغوم

هي مباراة تشابه مواجهة أتلتيكو وليفركوزن حيث يمكن وصفها بالملغومة, فالتفوق الفني والرقمي لأرسنال لكن موناكو قادر على اللدغ بدفاعه القوي وأسلوبه المغلق حيث يكفي أن يسجل هدفا ليجعل رجال فينجر يعانون, لكن سانشيز موجود.

بازل x بورتو ... اللقاء المظلوم

هو لقاء قوي للغاية وأحد الفريقين سيكون ضيفا على ربع النهائي وهو إنجاز بحد ذاته, لكنه سيكون اللقاء الأكثر تهميشا من قبل جميع المتابعين لأن الأنظار ستتحول باتجاه المباريات التي يكون أحد طرفيها فريق كبير ..مما يمنحه لقب اللقاء المظلوم بجدارة رغم اجتهاد الفريقين في الدور الأول .

ما يميز هذا الدور إعادة لقاءات جرت في السنوات الماضية وهو أمر قد يضفي بعض الملل ويطرح بعض التساؤلات عن نزاهة القرعة, لكنه في النهاية يجعل الثأر حاضرا في كل لقاء متكرر مما يمنحه إثارة مابعدها إثارة, وفي انتظار بداية المنافسات مدى.