أجرت مؤسسة "صندوق الصداقة" ("هكيرن ليديدوت") استطلاعا أظهر كذب وعود الحكومة بتحسن الاقتصاد وأحوال المعيشة ، حيث منسوب الفقر بارتفاع ، واليأس والغحباط يتصاعدان ، وحتى قبول الفقراء بارسال اولادهم للخدمة العسكرية – في تردذد وتراجع ..
ويذكر ان هذه المؤسسة تعنى بمتابعة ومعالجة أحوال الفقر والفقراء في اسرائيل ، وقد شمل استطلاعها (500) شخص يقيمون في البلدات الفقيرة (مثل اوفكيم وديمونا ) والبلدات الغنية (مثل تل ابيب) .
ومن ابرز نتائج الاستطلاع ان 61% من الفقراء أعلنوا عن حصول تراجع في احوالهم ، بينما أعلن 65% منهم عن تشاؤمهم بالنسبة للمستقبل ، وأعلن 61% عن فقدان ثقتهم بالكنيست والحكومة والمحاكم ، فيما أفاد 25% منهم بأنهم لا يشاركون بالتصويت في الانتخابات بسبب فقدانهم الثقة بالسلطات ، وصرّح 40% منهم فقط ، بانهم يوافقون على التحاق اولادهم بالخدمة العسكرية . وصرح 15% منهم بأنهم يبررون ويتفهمون السرقة من أجل الحصول على الغذاء والطعام للأسرة ، فيما صرّح 15% أيضا بأنهم يبررون توجيه التهديدات لمنتخبي الجمهور والمسؤولين الحكوميين من أجل الضغط باتجاه تحسين احوالهم واوضاعهم (احوال الفقراء) .
ربع مليار شيكل
وأعلن 94% من المشاركين في الاستطلاع انهم يشعرون بأنهم لا يجدون عنوانا يتوجهون إليه شاكين البؤس والفقر والعوز ، بينما أعلن 25% منهم انهم يعرفون شخصا او اكثر هددوا أو فكروا بالانتحار بسبب فقرهم . بل ان ثلث المشاركين بالاستطلاع (32%) يتوقعون ان تسوء احوالهم اكثر في العام المقبل ، بينما يرى 82% منهم ان الدولة لا توليهم أي إهتمام ، ويشعر 40% منهم انهم "ليسوا" جزءا من المجتمع الاسرائيلي" .
ووصف رئيس "صندوق الصداقة" ، الحاخام يحييئيل اكشتاين ، هذه المعطيات بأنها بمثابة اشارة انذار أو ضوء أحمر ، يتوجب على المسؤولين ان ينتبهوا إليه عند إقرار ميزانية الدولة ، وأن يبذلوا جهدا أكبر وأسرع لمكافحة الفقر ، وأضاف ان ادارة الصندوق " خصصت ورصدت ربع مليار شيكل (65 مليون شيكل) للعام القادم (2015) لتقديم العون والدعم لمئات آلاف من العجزة والمسنين والأولاد الذين ينتمون الى عائلات فقيرة .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق
التعليقات
وين مؤسسة التأمين الوطني ومخصصات البطاله والاولاد لهذه العائلات !!!