جاء في استعراض لسوق العمل والعمالة في إسرائيل، أجرته صحيفة " ذا ماركر"، أن نسبة المعطلين عن العمل تشهد منذ مطلع العام الماضي (2013) تراجعًا طفيفًا، وهي من أدنى نسب البطالة في الدول المتطورة، مسجّلة ارتفاعات وانخفاضات في السنتين الأخيرتين، لكن الوجهة العامة " تدعو إلى التفاؤل"- كما ورد في الاستعراض.
وفي أكتوبر تشرين الأول الماضي بلغت نسبة المعطلين عن العمل 5,7%، وهي الأدنى منذ نوفمبر- تشرين الثاني 2013، حين كانت 5,6%- مع الإشارة إلى أن العدوان الأخير عل غزة، الذي ألحق أضرارًا بالغة بالمرافق الاقتصادية في جنوب البلاد، وبقدر أقل- باقتصاد البلاد عمومًا- لم يتسبب في موجة عارمة من فصل العمال والموظفين.
انتخابات الكنيست
وعن ذلك قال روبي غينل، الذي كان كبير خبراء اتحاد الصناعيين في إسرائيل، أن أوضاع العمالة في البلاد حسنة ولا بأس بها " هذا إذا استثنينا النسبة المتدنية بالعمل والعمالة لدى اليهود المتدينين ( الحريديم) والنساء العربيات- وهما قطاعان يشهدان أيضًا تحسنًا طفيفًا- على حد توصيفه.
ويتوقع " غينل" تحسنًا إضافيًا على أحوال العمل والعمالة، في المستقبل المنظور، لسببين، أولهما تبكير انتخابات الكنيست، حيث تنشأ بالعادة فرص جديدة للعمل، حتى ولو كانت مؤقتة- والثاني هو ارتفاع قيمة الدولار، وهو عامل مشجع للتصدير، يخلق ارتفاع قيمة الدولار، وهو عامل مشجع للتصدير، يخلق فرص عمل إضافية لدى شركات التصدير- وفقًا لتقييم الخبير " غينل".
لكن على المدى المتوسط والبعيد، لا يبدو " غينل" واثقًا من بقاء وثبات الصورة الزاهية المتفائلة التي يراها، بالنظر إلى مؤشرات التباطؤ والركود في الطلب على المنتجات الاستهلاكية والغذائية في إسرائيل وأوروبا وأمريكا.
معدّل الأجور
وفيما يتعلق بالأجور، فيستدل من استعراض " ذا ماركر" أنها حافظت على الاستقرار، وقد بلغ معدلها ( الشهري) في أيلول – سبتمبر الماضي- تسعة آلاف و (256) شيكل (2400 دولار).
وعن ذلك يقول الخبير " غنيل" أن استقرار معدل الأجور يوازي استقرار معطيات البطالة والتشغيل، بسبب العلاقة بينهما، ويتوقع حصول ارتفاع بهذا المعدل، بالنظر إلى الاتفاقية الموقعة مؤخرًا بين الهستدروت وأصحاب العمل، بخصوص رفع أجر الحدّ الأدنى- وهي الاتفاقية التي سيبدأ سريان مفعولها في أبريل – نسيان القادم.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق