المعتقل بهاء جيوسي.. التهمة "ستاتوس فيسبوك"!

تفاجىء الناشط أبن طولكرم، بهاء الجيوسي، هذا الإسبوع بإستدعائه من قبل جهاز الأمن والمخابرات للتحقيق، في حين لم يبلغ عن سبب الإستدعاء والتهم الموجه له.

لاحقًا عُلم للعائلة على أن التهمة هي "ستاتوس" فيسبوك نشر على صفحته وانتقاداته لعددٍ من الامور التي يعتبرها هو وابناء بلده اعمال عربدة وتسلط من قبل أصحاب النفوذ، علمًا ان "الستاتوس" الذي نشر والذي كان سبب اعتقاله، تم نشره على يد اخرين على صفحتة وأثناء اعتقاله!.

32 محاميًا أم المحكمة وبالرغم من ذلك تمديد اعتقال..!

بهاء، البالغ من العمر 37 عامًا، وناشط في صفوف فتح، وأخ الأسير المعتقل في السجون الإسرائيلية لـ 630 عامًا، حاتم جيوسي، تم يوم الخميس تمديد اعتقاله لمدة 5 ايام على ذمة جهاز الامن الوقائي وبقرار من محافظ طولكرم عبدالله كميل، علما أن 32 محاميًا تواجدوا في المحكمة للدفاع عنه وللتوضيح على أن ما نشر على صفحة الجيوسي يصب في خانة حرية التعبير أضف إلى ذلك أنه لم يكتب "الستاتوس" بل أن طرفًا آخر كتبه ونشره على صفحته.

وكان مئات المواطنين قد تجمعوا امام المحكمة بمدينة طولكرم، الخميس، تضامنا مع عائلة الجيوسي وحركة فتح في طولكرم احتجاجًا على الإعتقال وعلى "سياسة كم الأفواه" وعلى "غياب القضاء المنصف" و- "عربدة السلطة على القانون"- كما جاء في الشعارات التي رفعت في المظاهرة.

وفي حديثٍ لموقع "بكرا" مع أخ بهاء جيوسي، محمد جيوسي، قال: من المؤسف جدًا أننا وصلنا إلى حد التفاف السلطة على القانون، فوجود عدد كبير من المحامين في محكمة بهاء يدل على أن القرار بالإعتقال غير قانوني وغير منصف لكنه يأت على ذمة المحافظ.. !

التفاف السلطة على القضاء

وعن حيثيات القرار قال محمد جيوسي: من المعروف أن بهاء ناشط جدًا في المدينة، وله كلمته ومكانته بين الشباب خاصةً الفتحاوي، وكأي شخص غيور، له موقف الخاص مما يحدث، فقد نضالنا نحن الأخوة الـ 3 واعتقلنا لدحر الإحتلال، وأملنا كان بتأسيس دولة فلسطينية مستقلة لها مؤسساتها التشريعية، التنفيذية والقضائية، تعمل المؤسسات بالتنسيق لكن بإستقلال تام، لكن يتضح لنا فيما بعد أن نضالنا جاء لينصب اشخاصًا يدعون على أنهم قيمون على الـ 3 مؤسسات سويةً، فهم الحاكم والقاضي والمُشرع.

وأضاف محمد جيوسي: بهاء ناشط فيسبوكيًا، ويتفاعل معه الشباب بصورة كبيرة، والإتهام وجه له أصلا على ستاتوس لم يكتبه هو إنما آخر كتبه على صفحته، ولنفرض جدلا أن بهاء كتبه، أين حرية التعبير التي يدعونها؟، مع التوضيح أن النص لم يشر بشكل مباشر إلى شخص معين، ناهيك على أنه لم يحمل الذم والتشهير، لكن من الواضح أن هنالك من يعتبر كتابات بهاء مضرة له ولسمعته فقرر "تلقيه درسًا".

وأختتم قائلا: نعلم جيدًا أن أعتقال بهاء غير قانوني، واليوم أجتمع عددٌ من المحامين في نقابة المحامين برام الله لمناقشة الموضوع، اعتقال بهاء يجب أن يكون العبرة أن السيادة للقانون وليس للمتنفذين أين كانوا، لم نهب دمائنا وحياتنا من أجل أشخاص، بل من أجل فلسطين.