تثير علاجات الإخصاب الاصطناعي، الكثير من المخاوف لدى السيدات الراغبات بالحمل والإنجاب، نظرًا لتعقيدات العلاج، والتوترات التي تكتنفه، ناهيك عن الاعتقاد بأن هذا النوع من العلاج ربما يؤدي إلى تشوهات وعاهات للأجنّة والمواليد.

لكن أبحاثًا جديدة تدحض وتفنّد هذه المخاوف، إذ أظهرت أن هذه العلاجات ليست السبب المباشر للعاهات والتشوهات.
ويُؤكد على هذه النتائج البروفيسور أيال شيف، مدير المركز الخاص بالولادة وصحة النساء في مستشفى " شيبا" في تل أبيب، إذ قال أن الأبحاث التي أجريت في سنوات الثمانين أظهرت أن نسبة الأطفال المعوقين والمشوهين خلقيًا المولودين بالإخصاب تزيد بنسبة تتراوح بين 25%-40% عن الأطفال المعوقين المولودين بالإنجاب الطبيعي.

المشكلة في جسم المرأة...

وبيّنت الأبحاث الجديدة أن علاجات الإخصاب ليست السبب المباشر للتشوهات الخلفية، فعلى سبيل المثال، تسفر هذه العلاجات عن حالات كثيرة من الحمل المعدّد الأجنّة ( التوائم) وهذا بحدّ ذاته يزيد احتمالات التشوهات والعاهات.

وهنالك عامل آخر، هو أن كثيرًا من السيدات اللاتي يحملن بالإخصاب الاصطناعي، يجدن صعوبة بالغة في وقف وقطع الحمل، حتى في حال اكتشاف عاهة أو تشوّهات لدى الجنين.

كما أن الصعوبات التي تكتنف الحمل بالإخصاب الاصطناعي تؤدي في بعض الأحيان إلى نشوء التشوهات.
وبالمحصلة، وفقًا للأبحاث، فيبدو أن المشكلة الرئيسية تكمن في جسم المرأة الحامل بالإخصاب الاصطناعي، إذ يلحق الضرر والأذى بها وبالجنين في نفس الوقت.

وهنا يشدد البروفيسور " شيف" على وجوب ولزوم متابعة ومراقبة هذا النوع من الحمل، تحسّبًا من أي تشوه، مع التشديد على عدم الخوف والنفور من الإخصاب الاصطناعي.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com