طولكرم: مدرسة تطلق حملة "صرخة طفولة- لا لجيشوري"

أطلقت مدرسة فاطمة الزهراء الأساسية في طولكرم، اليوم الخميس، حملة بعنوان (صرخة طفولة- لا لجيشوري)، وذلك خلال حفل حضره محافظ طولكرم عبد الله كميل، ورئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأثيرة، ووزير الأوقاف الشيخ يوسف دعيس، ومديرة التربية والتعليم نائلة فحماوي، وممثلين عن المؤسسات الأهلية والرسمية.

وقال كميل إن الاحتلال معني بتدمير البيئة من خلال إقامة مصانع الموت الكيماوية على أراضي جزء منها تابع للأوقاف الإسلامية والجزء الأخر لعائلة الجلاد في مدينة طولكرم، مؤكداً أن مصانع جيشوري مخالف لاتفاقيات جنيف حيث لا يجوز لدولة الاحتلال استخدام أراضي داخل الدولة المحتلة وبالتحديد داخل حدود عام 1967، علاوة على الخطر البيئي والضرر الصحي الناتج عن المصانع الكيماوية.

وقال أنه خلال عام 2013 كان هناك (151) حالة إصابة بالسرطان نتيجة التأثر باستنشاق الأبخرة السامة الناتجة عن مصانع الموت جيشوري علاوة على الخطر البيئي الذي تركته تلك المصانع على المنطقة كاملة غرب المدينة، مما يستدعي التحرك العاجل لإغلاق المصانع التي نقلت من داخل إسرائيل إلى أراضي طولكرم.

إلى ذلك، قالت الأتيرة إن ملف مصانع جيشوري بات الآن موجد على طاولة الأمم المتحدة من خلال برنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث كان هناك دعم عربي من خلال جامعة الدول العربية التي تبنت الموقف الفلسطيني لإرسال بعثة أممية لإعداد الدراسات حول المخاطر التي تشكلها مصانع جيشوري في طولكرم.

مخاطر مصانع جيشوري

من جانبه، أصدر الشيخ ادعيس تعليمات لمديرية أوقاف طولكرم بأن تتضمن خطب الجمعة توعية حول مخاطر مصانع جيشوري، بالإضافة لتشكيل لجنة من الوزارة لرفع قضية على الاحتلال لإقامة المصانع على أراض تابعة لوزارته.

إلى ذلك، شددت فحماوي على أهمية التوعية التي تقوم بها المديرية من خلال مجموعة مدارسها في المحافظة، موضحة أن التوعية حول خطر مصانع جيشوري ذات أهمية كبيرة يجب الاستمرار بها ومواصلتها وصولاً لإغلاق تلك المصانع.

وبينت مديرة مدرسة فاطمة الزهراء سمر عبد القادر، أن المدرسة تسعى لرفع مستوى الحس البيئي لدى الطالبات من خلال تنظيم هذه الأنشطة التي تصف الواقع الصعب خاصة في ظل المعاناة اليومية المستمرة بسبب مصانع جيشوري القريبة من المدرسة.

وفي نهاية الحفل الذي تخلله فقرات فنية قدمتها طالبات المدرسة، وقع كل من محافظ طولكرم ورئيس سلطة جودة البيئة ووزير الأوقاف ومديرة التربية والتعليم ومديرة المدرسة اتفاقية ومعاهدة صرخة طفولة لا لجيشوري، التي تضمنت دعم هذه الحملة ورفع صوت الصرخة إلى العالم من أجل إزالة هذه المصانع.