برزت في الآونة الاخيرة معارك تحطيم الارقام بين ريال مدريد وبرشلونة وغاب عنها الكلام، وانشغل النجمان اللدودان بتحطيم الارقام القياسية التاريخية التي بقيت لسنوات طويلة عصيّة عن التحطيم على صعيد الدوري الاسباني أو دوري أبطال اوروبا.

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نقش اسمه بحروف ذهبية كأفضل هداف يسجّل 20 هدفا في أول 13 جولة من الليغا الاسبانية، كما فرض نفسه كأفضل لاعب يسجل خارج القواعد الاسبانية على صعيد مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وعلى الجانب الآخر.. لم يكتفي الارجنتيني ليونيل ميسي بالفرجة على ارقام "صاروخ ماديرا"، حيث استجمع قواه وحقق رقمين متتاليين خلال 4 ايام فقط، حيث حطم الرقم القياسي لهداف الدوري الاسباني بعد ان سجل "هاتريك" في شباك اشبيلية ليرفع رصيده من الاهداف الى 253 هدفا متجاوزا الرقم القياسي لاسطورة اتلتيك بيلباو تيلمو زارا، كما سجل"البرغوث" هاتريك في مرمى ابويل نيقوسيا القبرصي ليصبح بذلك الهداف التاريخي لدوري ابطال اوروبا برصيد 74 هدفا متجاوزا بذلك الرقم القياسي لاسطورة النادي الملكي راؤول غونزاليس برصيد 71 هدفا.
وعاد ميسي الى واجهة الاحداث بعد ان استحوذ عليها الدون البرتغالي لفترة طويلة، حيث انجز نجم برشلونة المهمة على صعيد الليغا الاسبانية ودوري الابطال.

وخلافا لما كان عليه الوضع في حقبة كلا من مدرب ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو ومدرب برشلونة، الاسباني بيب غوارديولا، تحول الصراع بين العملاقين الاسبانيين من حرب للتصريحات المثيرة والمستفزة والتي كانت دائما ما تظلم "السبيشال وان" بسبب هدوء غوارديولا وانصياعه لطلبات ادارة البرسا بعدم الدخول في اي مشاحنات او احاديث مع الطاقم الاداري للنادي الملكي وتهديده بفرض عقوبات مالية حال مخالفته الاوامر حسب تصريحاته الاخيرة قرابة الشهرين الى معركة طاحنة لتحطيم الارقام القياسية.

ويعرف عنالمدرب الايطالي كارلو انشيلوتي هدوءه داخل وخارج اسوار المستطيل الاخضر، وهو ما قاده لخلق اجواء تنافسية في الكتيبة البيضاء، واستطاع انشيلوتي ان يكسر رقمه الخاص مع ريال مدريد عندما حقق الفوز رقم 16 على التوالي.
الا ان المعركة الحقيقية ستحدث بين النجمين في وقت لاحق، حيث ينتظر العالم بأكمله الكشف عن هوية الفائز بالكرة الذهبية للعام الحالي 2014 في حفل "فيفا" السنوي لاختيار افضل لاعب في العالم يوم 22/1 يناير من العام المقبل.

وانحصر الصراع على الكرة الذهبية بين البرتغالي كريستيانو رونالدو، والحارس الالماني مانويل نوير، والارجنتيني ليونيل ميسي، وان كان حارس بايرن ميونيخ يشكل تهديدا حقيقيا للجائزة وقد يوقف احتكار الكرة الذهبية بين ميسي ورونالدو الممتدة من العام 2008.

عام 2014 كان"رونالدياً" بامتياز، حيث قاد النجم البرتغالي فريقه ريال مدريد للتتويج باللقب العاشر في دوري الابطال على حساب الجار اتلتيكو مدريد في نهائي لشبونة المثير بعد غياب استمر 12 عاماً، بالاضافة الى التتويج بكأس اسبانيا على حساب برشلونة، ثم التتويج بكأس السوبر الأوروبي على حساب اشبيلية في ويلز، وها هو يقود النادي الملكي لصدارة الدوري الاسباني برصيد 33 نقطة.
وتوّج "التوماهوك" بجائزةالحذاء الذهبي لافضل هداف في اوروبا برصيد 31 هدفا مناصفة مع نجم ليفربول السابق والحالي لبرشلونة، الاوروغواياني لويس سواريز.. واصبح رونالدو الهداف التاريخي في التصفيات الاوروبية مع منتخب بلاده البرتغال برصيد 23 هدفاً متجاوزا بذلك النجم الدنماركي السابق جون دال توماسون.

وخاض كريستيانو مباراته الدولية رقم 117 مع "برازيل اوروبا" امام ارمينيا وسجل هدفا ليرفع رصيده الى 52 هدفا مع البرتغال فارضا نفسه هدافا تاريخيا لمنتخب الملاحين.

وفي المقابل فشل النجمين على صعيد المنتخبين في نهائيات كأس العالم الاخيرة بالبرازيل بتقديم اي اضافة في البطولة، الا ان ميسي استطاع الوصول للمشهد الختامي في المونديال البرازيلي لكنه فشل في ترك بصمته وتحقيق ما وصل اليه الاسطورة دييغو مارادونا ليؤجل حلم التتويج بكأس العالم الى مونديال روسيا 2018.

ميسي يحمل في جعبته لقب أفضل لاعب في كأس العالم، رغم اعتبار الكثيرين ذلك مجاملة من "فيفا"، كما قدم البرغوث مستوى متذبذباً في بداية الموسم الحالي، ربما لتراجع اداء "القوّة الضاربة" تشافي وانييستا، ولكنه في الآونة الاخيرة استطاع العودة للمسار الصحيح في وقت اعتبره الكثير متأخراً قبل الكشف عن هوية الفائز بالكرة الذهبية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com