آنا فرويد و 300 رسالة تكشف علاقتها بابيها العالم النفسي الشهير ، حيث نشر مستند استثنائي يضم حوالي 300 رسالة متبادلة بين صاحب نظرية التحليل النفسي فرويد وابنته آنا الوحيدة التي سارت على خطى والدها.

وتعود الرسائل إلى الفترة الممتدة من العام 1904 إلى العام 1938، قبيل وفاة سيغموند فرويد ، وقد تولت دار “فايار” نشر هذا الكتاب الذي صدر بالألمانية في العام 2006 ، وتعكس هذه الرسائل العلاقة الوطيدة بين الأب وابنته، على الرغم من التباعد الجغرافي ، وكانت آنا تخاطبه بعبارة “أبي العزيز” وهو يرد عليها بـ”عزيزتي آنا”.

وقد كتب سيغموند فرويد لابنته آنا في نهاية العشرينيات “عندما أنظر إليك أدرك إلى أي مدى تقدمت في السن، فأنت من عمر التحليل النفسي ولقد واجهت صعوبات كثيرة بسببكما أنتما الاثنان، لكنني على ثقة من أنني سأفرح بك كثيراً” ، ولدت آنا فرويد سنة 1895، وهي الطفلة السادسة للزوجين سيغموند ومارتا.

وبات الوالد المحلل النفساني لابنته التي سرعان ما انضمت إلى الجمعية العالمية للتحليل النفسي الحديثة النشأة ، وبقيت آنا فرويد عازبة لا أولاد لها، لكنها كانت تعتني بأولاد أختها صوفي المتوفاة وتتشارك في تربيتهم مع والدها فرويد ، وباتت آنا الممثلة الرئيسية عن التيار النمساوي في وجه حليفه الكبير وهو التيار الإنكليزي الممثل بميلاني كلاين ، وفتحت آنا عيادة في إنكلترا بعد نفي عائلاتها إليها في العام 1938، وتوصل التياران في نهاية المطاف إلى اتفاق ودي.

ولادتها
ولدت آنا فرويد في النمسا. ترتيبها السادسة من أصل ثلاثة ذكور وثلاثة إناث. وكان الحمل بها غير متوقع إضافة إلى أن فرويد كان يتمنى أن يرزق بولدٍ. وتقول آنا عن ذلك: “لو كان هناك موانع حمل في حينها لما ولدت“. ويرى بعض علماء التحليل النفسي أن هذه الأشياء أفضت بها إلى الشعور بالرفض. ومع هذا كله كانت أقرب أبناء فرويد له وشديدة الالتصاق به، وأخذت عنه اتجاهاته العلمية واهتماماته السيكولوجية، وظلت ترعاه في مرضه منذ إصابته بالسرطان سنة 1923 وحتى وفاته في لندن سنة 1939. آنا فرويد لم تتزوج حيث وهبت نفسها لعلم النفس، وبدأت حياتها العملية مدرّسة أطفال، وفي أثناء عملها كانت تدون الكثير من الملاحظات عنهم، وبدأ من هنا اهتمامها بعلم نفس الطفل.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com