ازدانت قاعة بلدية الخليل بمنتوجات حرفية تراثية جميلة عريقة تجمع بين الجمال والإتقان.. وعبق التاريخ والتراث الفلسطيني الاصيل من زجاج، وسراميك، ومطرزات، وحلي واكسسوارت، بالإضافة الى مصنوعات ومنحوتات خشبية، وفسيفساء، وجبص، ونحاس، وصناعة البساط والسجاد التقليدي المعروف باسم النول، والعديد من الحرف اليدوية في مدينتي الخليل وبيت لحم.

وتجمع زائرون من المعرض حول السيدة نايفة الحوامدة من بلدة السموع جنوب الخليل، التي ما زالت تصنع وتعلم الشابات صناعة النول القديم ، تحرك الخيوط وتشدها بآلة يدوية حديدية لتبرز الرسومات من خلال تداخل الخيوط الملونة ونسجها .

الحفاظ على التراث 

وقالت حوامدة، اعمل في هذه الصناعة التقليدية منذ (20عاما) ، وعملنا حسب الطلبات ويلاقي اقبالا على اقتناء هذه المنتوجات من بسط ، ومزاود، وكنف، ومخدات ، وحقائب صغيرة. مبينة انها مازالت تصنع هذه الاغراض بنفس الطريقة القديمة بكل مراحلها بعد اخذ اصواف الخراف، وغزلها، وصبغها، وبرمها، ونسجها. مؤكدة انه تعمل بهذه المهنة مئة امرأة بشكل متناوب، وان الطلب دائما على الرسومات والألوان القديمة، موضحة انها تعمل على استقطاب الشابات لتعلم هذه الصناعة للمحافظة على التراث الفلسطيني عبر الأجيال وتشغيل الايدي العاملة ، مطالبة الجهات المعنية بالحرف التراثية مساعدتها في تسويق منتجاتها.

حتى روما 

كما اتخذت مجموعة نسوية زاوية لعرض مشغولاتها الفضية، وقالت هدايا نجاجرة من مدينة بيت لحم، ان المجموعة النسائية من خريجات كلية دار الكلمة، جمعتهن الموهبة في صناعة الحلي المصنوعة من الفضة والمطعمة بالحجارة الزجاجية الملونة، مبينة ان عملهن يدوي ودقيق، ومكلف في نفس الوقت ، ومشيرة الى ان عملهن يزدهر فترة الاعياد الاسلامية والمسيحية ، وحسب الطلبات الخاصة، وانهن شاركن في معرض دولي للاشغال اليدوية في روما ، وفي فترة الاعياد المسيحية في ساحة المهد.

من جانبه استعرض بسام المعطي من مدينة بيت الحم وهو احد الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية بنسبة 85%، عمله في التطريز النافر، لرسومات على القماش تعكس الحياة الاجتماعية الفلسطينية واخرى لاماكن مقدسة، بالاضافة الى تطريز كتابات باللغتين الانجليزية والعربية لأسماء فنادق ومطاعم شهيرة وشركات، كطلبيات يجني من خلالها رزقه، مبينا انه تعلم هذا الفن من خلال حصص الفن في مدرسة العائلة المقدسة ببيت لحم، بالإضافة الى تعلم مهارات فنية اخرى.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com