تشكلت مؤخرا جمعية جديدة سميت "المرام للعلوم"، وأسس الجمعية مجموعة من العاملين في مجال البحث العلمي والتربية.

وقال المؤسسون على أن تأسيس الجمعية يأت وسط غياب الوعي لدى طلابنا لأهمية تعلم العلوم التطبيقية في حين أن أغلب طلابنا يميل نحو التخصص في المواضيع التقليدية، علمًا أنه ولبناء أي مجتمع هنالك ضرورة ملحة إلى خلق كفاءات في مختلف المجالات، منها الثقافية والرياضية والإقتصادية والعلوم والطب وإلى آخره من تخصصات. 

د. اسامة معلم، فيزيائي واحد اعضاء الجمعية قال لـ"بكرا": قمنا بتأسيس هذه الجمعية من منطلق الشعور بنقص في تخصصات معينة يفتقر مجتمعنا العربي الى وجودها حيث انّ معظم الاكاديميين في الوسط العربي يتوجهون لدراسة المواضيع التقليدية مما ادى الى ازمة عمل، الامر الذي دفعنا لتأسيس الجمعية والعمل على تغيير تفكير الطلاب العرب للتوجه نحو دراسة مواضيع اخرى وخاصة علمية.

السبب في عدم توجه الطلاب العرب الى المواضيع العلمية هو عدم الانكشاف على هذه المواضيع

وتابع عن اهداف الجمعية: اهداف الجمعية بالاساس هو تشجيع التعليم العلمي بالجامعات والمدارس والمؤسسات العليا، نشر الوعي العلمي بشكل عام بين الجمهور وأخراجه من إطاره المعروف بالصعوبة والنشاف، اضافة الى دعم معلمين العلوم الذين يعتبرون حلقة الوصل الاساسية مع الطلاب وباستطاعتهم دعم الطلاب وتوعيتهم.

واشار معلم الى ان السبب الاساسي في عدم توجه الطلاب العرب الى المواضيع العلمية هو عدم الانكشاف على هذه المواضيع، وتابع لـ"بكرا": سنعمل على كشف الطلاب على المواضيع العلمية منذ الصغر، من خلال لقاءات مع باحثين ومراكز بحث، مما سيؤثر على الطالب بشكل ايجابي وسيتوجه في تعليمه الاكاديمي لاختيار المواضيع العلمية التي تحتاج الى مثابرة وتؤدي بالتأكيد الى نجاحات كبيرة.

من ناحية اخرى؛ اكد معلم انه في الوسط اليهودي الطلاب مكشوفين على المجالات العلمية بشكل كبير لذلك نشهد نسبة كبير من الطلاب اليهودي في الجامعات يتعلمون المواضيع العلمية.

وجودي، كعنصر نسائي، يدعم طالبتنا لان المواضيع العلمية ليست حكرا على الذكور فقط

اما الباحثة رانية فراج، حاصلة على لقب دكتور بمجال تدريس العلوم تخصص بيولوجيا وعنصر نسائي فعال في الجمعية قالت لـ"بكرا": جاءت فكرة تأسيس الجمعية نتيجة الى ان مجتمعنا العربي يفتقد للتخصصات الهامة وخاصة العلمية ويتوجه دائما للمواضيع التقليدية اضافة الى مواضيع ادبية لذلك عمدنا الى تأسيس الجمعية بهدف دعم الطلاب وتوجيههم لتخصصات اخرى علمية وتشجيعهم على البحث العلمي.

وتابعت: بالطبع هناك كادر من العلماء والباحثين نفتخر به ولكن لا يكفي، الطلاب يفتقرون الى الوعي الكافي، لذا علينا دعم المعلمين ايضا والذين بدورهم يعملون على تمكين مهارات البحث العلمي لدى الطلاب، كما سنعمل بالوصول الى الجمهور العام.

وعن وجودها كعنصر نسائي في الجمعية ومدى تأثير ذلك على تقدم الجمعية وتأثيرها على الطالبات قالت فراج لـ"بكرا": هناك ابحاث كثيرة تظهر نتائج مختلفة تشير الى ان توجه الشباب للمواضيع العلمية اكثر من العنصر الانثوي وذلك نتيجة عدم توعية النساء وطريقة عملهم في المستقبل وعدم انكشاف وتوعية للمواضيع العلمية.

وتابعت: هدف الجمعية زيادة الوعي للطرفين، الذكور والنساء، وجودي كعنصر نسائي يعتبر قدوة لطالبتنا لان المواضيع العلمية ليست حكرا على الذكور فقط، نحن نحتاج ايضا الى نساء عربيات نفتخر بهم يعملون في مجال البحث العلمي ويصلون الى درجات مرموقة ووجودنا في الجمعية يدعم هذا الهدف .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com