يركز الاتحاد الدولي لكرة القدم دائما على تنفيذ شعاره في كافة المباريات الرياضية وهو اللعب النظيف.. إلا أن البعض ربما يتخلى عن اللعب النظيف من أجل تحقيق مآرب شخصية ومصالح خاصة.

مباراة ساحل العاج والكاميرون كانت شاهدة على غياب الروح الرياضية، حيث سعى الأفيال لتجنب الخسارة أمام الأسود حتى يضمنوا بطاقة التأهل المباشرة عن المجموعة الرابعة لتصفيات أمم أفريقيا 2015.

المنتخب الإيفواري كان بحاجة إلى التعادل على الأقل للوصول للنقطة العاشرة فيما يتصدر الترتيب منتخب الكاميرون بـ 13 نقطة وضمن في وقت سابق التأهل كأول عن مجموعته.

وبعدما علم لاعبو كوت ديفوار في الدقائق الأخيرة لمباراتهم أمام الكاميرون بأن المنافس على المركز الثاني منتخب الكونغو قد تقدم بثلاثية على سييراليون وأصبح رصيده 9 نقاط، بدأ اللاعبون في إضاعة الوقت بشكل بعيد تماما عن كرة القدم.
حيث تناقل اللاعبون الكرة فيما بينهم من أجل استهلاك الدقائق خوفا من أن يمنى مرماهم بهدف يؤثر على فرص الصعود للنهائيات، برغم أن منتخب الكاميرون كان قانعا بالتعادل ولم يرغب في الضغط لتحقيق التقدم.

واكتفى الفريقان بالتعادل بعدما قدما – لاسيما ساحل العاج – نموذجا سيئا في كرة القدم واحترام المنافس وفرص المنتخبات الأخرى.
وعقب المباراة اقتحمت جماهير كوت ديفوار الملعب لتحتفل مع اللاعبين بالتأهل وهو الأمر الذي أدي لتدخل الشرطة بعد أن تحولت الإحتفالات إلي شغب

وستنتظر الكونغو نهاية مباريات اليوم بالتصفيات لتحديد موقفها حيث تمتلك حظوظا قوية في المرور إلى نهائيات البطولة المقامة بغينيا الاستوائية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com