قال رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع إن ثلاثة أسرى مرضى من الدائمين في مستشفى سجن "الرملة" سيبدؤون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على وضعهم الصحي الخطير والاستهتار بصحتهم.

وأوضح قراقع خلال مؤتمر صحفي عقده بوزارة الإعلام برام الله حول الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى أن الأسير خالد الشاويش المصاب بشلل نصفي والأسير منصور موقده مصاب بشلل والأسير ناهض الأقرع مبتور القدمين أعلنوا الإضراب مطالبين بإغلاق مستشفى سجن الرملة والذي يمثل سجن لعزل الأسرى المرضى.

وأكد أن الأسرى الثلاثة أرسلوا رسالة يقولون فيها إنهم شبه أحياء وأن الموت أهون عليهم من الاستمرار في الحياة، وسبق أن أرسلوا وصاياهم لأهاليهم طالبين بشراء أكفان.

وبين أن مستشفى الرملة يضمن 18 أسير مريض، 10 منهم معاقين ومقعدين، والأغلبية منهم مصابون بالرصاص ويتنقلون من خلال كراس متحركة.

وتحدث عن العلاج المقدم للمرضى، مؤكدا وجود تقصير واضح من إدارات السجون تجاههم وإعطائهم المسكنات، كما أن الأطباء أبلغوا المرضى في مستشفى سجن "الرملة" أنهم أغلقوا ملفاتهم الطبية، بمعنى أنهم سيبقون على هذه الحالة بانتظار رحمة الموت.

وأوضح أن الأمراض الخطيرة ازدادت في السجون ووصل عدد الحالات المصابة بالسرطان إلى 25 حالة مثل الأسير يسري المصري من قطاع غزة مصاب بالسرطان في الغدة الدرقية والتهابات شديدة بالأمعاء.

وكشف قراقع على أن الأطباء العاملين في السجون هم أطباء متدربين من الذين تخرجوا حديثا من الجامعات الإسرائيلية، ما يعني أن العلاج صوري عدا عن حدوث أخطاء طبية قاتلة، مثل حالة الأسير إياد أبو ناصر حيث ترك الأطباء خيوط الجراحة داخل بطنه وبعد ثلاثة أعوام اضطروا لفتح بطنه بسبب المضاعفات الصحية، ما يؤكد أن الأسرى المرضى تحولوا لحقل تجارب.

وأشار إلى أن الاحتلال بدأ يفرض على الأسرى المرضى ثمن العلاج وهذا ما تم إيضاحه للصليب الأحمر كالأسير ناهض الأقرع مبتور الأطراف وينوي تركيب أطراف صناعية، وكذلك الأسير رائد صبيح وهو بحاجة لعملية قلب مفتوح طلب الاحتلال دفع مبلغ 400 ألف شيقل ثمنا لإجراء للعملية.

حرب صامتة 

ونبه قراقع إلى وجود حرب صامتة على الأسرى المرضى لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية، داعيًا المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لوضع حد للجريمة المنظمة بحقهم.

وقال إن الاحتلال يتصرف وكأنه فوق القانون، فعندما وصلت لجنة تحقيق برلمانية أوروبية منعها الاحتلال من دخول السجون، وكذلك لجنة تقصي الحقائق التي شكلت من قبل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة منعت من دخول الأراضي المحتلة وذهبنا لمقابلتها في الأردن.

ولفت إلى أن "إسرائيل" تحارب قرارات الأمم المتحدة وتحارب العالم والقيم والثقافة الدولية والإنسانية وليس فقط الفلسطينيين، مشيرًا إلى عقد اجتماع طارئ مع طاقم الصليب الأحمر الدولي في الأراضي المحتلة وتحميلهم جزءا من المسؤولية عما يجري بحق الأسرى المرضى ومطالبتهم بمراقبة مدى تطبيق "إسرائيل" للمعايير الدولية في التعامل مع المعتقلين.

ورفض قراقع أن يتحول الأسرى للاستغلال الصحي في السجون، وتزويد الأمم المتحدة بتقرير شامل عن السجون، لإلزام إسرائيل باحترام حقوق المعتقلين كما نصت عليه الاتفاقات الدولية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com