تستعد إسرائيل لمواجهة هجوم إلكتروني واسع غدًا الجمعة يشنه "هاكرز" مناصرين للقضية الفلسطينية، وتتوقع السلطات الإسرائيلية تشويشات في شبكة الانترنت وأضرار في المواقع الإلكترونية.

وأعلنت مجموعات مناصرة للفلسطينيين عن نيتها شن هجوم إلكتروني على إسرائيل غد تحت عنوان "يوم الغضب".

ويستعد مركز "مكافحة هجمات السايبر" الإسرائيلي الذي أقيم قبل شهرين، وجهاز الشاباك الإسرائيلي لمواجهة الهجوم وتعزيز الحماية على المواقع الحساسة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن طبيعة الهجوم المخطط تشير إلى أن الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي سيتعرض لتشويشات ويتوقع أن تلحق أضرارا بشبكة الإنترنت وبالخدمات التي توفرها.

انتفاضة شعبية الكترونية 

وحول هذا الموضوع كان لموقع "بكرا" حديث مع المختص في "السايبر" وأمن الشبكات الإلكترونية افي فايتسمان، والذي أكد على أن ما يحدث غدًا ليس "بالمخيف" خاصة وأن الحديث يدور عن هجمات ينفذها شباب وليس دولة مقابل دولة، مما يعني أنها نوع من الإنتفاضة الشعبية الإلكترونية. 

وأضاف: لا شك أنها ستؤثر على بعض شبكات ومواقع الأنترتت الإسرائيلية إلا أن الضرر لن يكون كبيرًا حيث سنعمل آخر النهار على إستعادة تلك المواقع وكأن شيئًا لم يُحدث. 

وحول سؤال موقع "بكرا" عن الفائدة التي تحقق في مثل تلك الهجمات، قال فايتسمان: ما يميز تلك الهجمات أنها بدون دماء، وهي مُعرفة كساحة حرب الكترونية. الضرر الأكبر منها هو سرقة معطيات مهمة، أو تفعيل أنظمة أمنية خطرة عبر التحكم بها عن بعد. أما الضرر الأقل خطورة، لكنه مهم، هو صورة وقدرة إسرائيل في مجال السايبر وأنظمة الأمن والمعلومات أمام العالم وهو أمر تهتم إسرائيل به بشكل مكثف.

الجيش العربي الشبابي

 وعن هوية الـ "هاكرز" غدًا قال فايستمان: من المعلومات الأولية التي لدينا يتضح على أن الحديث يدور عن شباب عربي، مناصر للقضية الفلسطيني، لكنه منوع عربيًا فهنالك من الجزائر والمغرب وعدة بلدان، ونحن نسميه "الجيش العربي الشبابيّ".

وأضاف متطرقًا إلى خبراتهم وقدراتهم: أغلب الشباب النشط في هجمة الغد هو من متوسط الخبره في عالم الأنترنت وهجمات السايبر، لذلك إسرائيل غير مكترثة للهجوم. وللتوضيح لا أقلل من خبراتهم وقدراتهم، لكن هذا ليس جيش السايبر السوري او الإيراني والذي لا يشارك في مثل هذه الحملات لعدة أسباب منها: أن دخول مثل تلك الخبرات والجيوش إلى حرب الكترونية مع إسرائيل يعني بالضرورة سقوط دماء وحاليًا تلك الدول غير معنية بمثل تلك الحرب، ودخول تلك الجيوش إلى حرب الكترونية مع إسرائيل سيكشف قدراتها في هذا المجال وهذا ايضًا أمر تحاول تلك الجيوش إخفاءه وعدم إظهاره، على الأقل حاليًا. 

الملاحقة تتعلق بحجم الضرر 

وفيما إذا كانت إسرائيل ستلاحق شباب الغد قال فايتسمان: أشك بذلك، فالضرر ليس بالكبير، لكن الملاحقات والمساءلات تتعلق بحجم الضرر الذي ستتركه تلك الجيوش غدًا، وأتمنى أن تبقى حروباتنا في مجال السايبر. 

يشار إلى أن إسرائيل كانت تعرضت لهجوم إلكتروني واسع خلال العدوان على قطاع غزة، ولاحظ الخبراء أن هناك محاولات لاختراق مواقع أمنية وعسكرية إلى جانب المواقع الرسمية والتجارية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com