اقدمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين فجراً على إحراق المسجد الغربي لقرية المغير شمال شرقي رام الله، وذلك للمرة الثانية، كما افاد شهود عيان.

وفوجئ المصلون لدى توجههم إلى المسجد لأداء صلاة الفجر باشتعال النيران في الطابق الأرضي للمسجد، ووصول النيران إلى الطايق الثاني.

ونجح المصلون بأدواتهم البسيطة وما توفر لهم من إخماد ألسنة النيران، التي تسببت بأضرار كبيرة في الطابق الأرضي وبعض الأضرار في الطابق الثاني، كما خط المستوطنون العبارات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

وقال غسان دغلس، مسؤول ملف مكافحة الاستيطان ان هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اضرام النار في هذا المسجد، وكانت المرة الولى في حزيران 2011.

وتواجه قرية المغير الصغيرة الاستيطان وحيدة، حيث أدى الاستيطان إلى مصادرة أكثر من ثلاثة أرباع أراضيها، حيث تصادر أراضيها لصالح المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال، ومناطق المحميات الطبيعية.

وغالباً ما تكون اعتداءات المستوطنين هذه مترافقة مع تواجد قوات الاحتلال التي توفر لهم الحماية.

وحذر عديد المسؤولين الفلسطينيين من أن استمرار اعتداءات المستوطنين على أماكن العبادة الفلسطينية، ودعم حكومة نتنياهو المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى قد يؤدي إلى نشوب حرب دينية.

مؤسسة الاقصى: حرق مسجد المغير بالضفة جريمة يتحمل عواقبها الاحتلال

ادانت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث قيام مجموعات يهودية متطرفة بحرق مسجد قرية المغير وكتابة عبارات عنصرية عليه فجر اليوم .

وقالت المؤسسة إن النيران اشتعلت في الطابق السفلي للمسجد وكادت تصل الى الطابق الثاني غير أن المصلين الذين تفاجأوا بالحريق عند صلاة الفجر قاموا باخماده والسيطرة عليه .

وحذرت المؤسسة من تزايد جرائم العصابات اليهودية المتطرفة بحق المقدسات الاسلامية في الداخل والضفة الغربية مشيرة الى انها قد تحمل معها تبعات وتداعيات خطيرة على المنطقة برمتها ، وحملت المؤسسة شرطة المؤسسة الاسرائيلية المسؤولية كاملة إزاء هذه الجرائم التي لا يقبلها القانون الدولي ، وطالبت بلجمها ومحاسبة من يقف وراءها .

فيما أكدت المؤسسة على رفعة ومكانة المقدسات الاسلامية ودور العبادة ، وقالت إنها ستظل صروحا شامخة تصدح بالحق وتنبض بالنور شاء من شاء وأبى من أبى .

الهباش: إحراق مسجد المغير جريمة حرب وإرهاب دولة منظم

أدان الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية إقدام المستوطنين المتطرفين على إحراق المسجد الغربي لقرية المغير شمال شرقي رام الله، معتبرا هذه الجريمة بأنها جريمة حرب وإرهاب دولة منظم، ومخالفة لكافة الشرائع والأديان السماوية، وهي محاولة فاشلة لمنع المصلين المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية .

وأوضح الدكتور الهباش ان السياسة الإسرائيلية والانتهاكات الخطيرة بحق مساجدنا خاصة المسجد الأقصى المبارك سوف تؤدي إلي تفاقم الأزمة وعدم الاستقرار وزيادة الاحتقان، مضيفا إن زيادة جرعة الفاشية والعنصرية لدى المستوطنين لن تنفك حتى تفجر ما حذرنا منه سابقا وهو إشعال حرب دينية تتزايد وتيرتها بشكل لافت ويومي، تؤدي إلى انتقال الصراع بشكل متدحرج وخطير إلى حرب دينية لا يمكن السيطرة عليها أو التكهن بنتائجها والطريق المظلم الذي سيدخل فيه الجميع وتوسيع دائرة الاشتباك لتشمل المسلمين والعرب في كل أنحاء العالم .

وأشار الهباش إلى أن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة كبيرة من الجرائم التي ترتكبها عصابات المستوطنين في القدس، وفي كافة الأراضي الفلسطينية، مبينا انه لولا الحماية والرعاية والتحريض الذي تقدمه الحكومة الإسرائيلية وقادة إسرائيل السياسيين والأمنيين على حد سواء للمستوطنين لما تجرؤوا بهذه الفاشية على ممارسة هذا الإرهاب ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، محملا الدكتور الهباش حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com