أدانت حركتا "فتح" و"حماس" التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة.

وقد استهدف مجهولون فجر اليوم الجمعة منازل وسيارات عدد من قيادات حركة فتح بعبوات ناسفة أدى انفجارها إلى وقوع أضرار مادية دون أن يبلغ عن أي إصابات.

وهزت هذه الانفجارات الضخمة، مختلف مناطق مدينة غزة وشمال القطاع، مستهدفةً منازل قيادات في حركة (فتح)، ومنصة مهرجان الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، غرب المدينة، والذي من المقرر أن تقيمه الحركة في الحادي عشر من الجاري على أرض الكتيبة غرب المدينة.

وسمعت دوي انفجارات منذ ساعات الفجر في المناطق الغربية من مدينة غزة، تبين أنها استهدفت منازل تعود لقيادات في حركة فتح، إضافة إلى منصة مهرجان الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وانتابت حالة من الخوف المواطنين الآمنين، حيث طالت الانفجارات منازل لقيادات بارزة في حركة فتح منها: عضو اللجنة المركزية للحركة السابق عبد الله الافرنجي، والنائب في التشريعي وعضو المجلس الثوري للحركة فيصل ابو شهلا، وعضو المجلس الثوري محمد جودة النحال، والمتحدث باسم الحركة في القطاع فايز ابو عيطة، وعضو الهيئة القيادية العليا للحركة عبد الرحمن حمد، وعضو الهيئة القيادية العليا الوزير عبد الله ابو سمهدانة، وجمال عبيد، وزياد مطر، وشريف أبو وطفة، وعبد الجواد زياده.

أبو سمهدانة: اذا لم تستطع السلطة توفير الأمن في غزة، فنحن في "فتح" قادرون على توفير الامن لأبناء شعبنا

قال ابو سمهدانة تعقيبا على ما جرى: اذا لم تستطع السلطة الوطنية الفلسطينية توفير الأمن بسبب الحالة الراهنة في غزة، فنحن في حركة فتح قادرين على توفير الامن لأبنائنا وشعبنا، ونحن ماضون في اقامة مهرجان ذكرى استشهاد الرمز الخالد ياسر عرفات، ولن يثنينا أحد عن إقامة هذه الفعالية، مهما مارسوا من عمليات تفجير وارهاب.

فايز أبو عيطة: دوي الانفجار أحدث حالة من الخوف

وأشار الناطق باسم حركة فتح فايز أبو عيطة بان الانفجار الذي حدث في ساعات الصباح، قد هز المنزل الذي يقطنه في بلدة جباليا، شمال القطاع، وسمع دويه في أرجاء البلدة، وهو ناجم عن وضع عبوة ناسفة كبيرة في السيارة الخاصة به، حيث دمرت بشكل تام، وألحقت أضرار جسيمة في مدخل المنزل.

وأضاف: "ان دوي الانفجار أحدث حالة من الخوف في صفوف أفراد أسرته وأطفاله الآمنين، دون أن تقع إصابات بحمد الله في صفوفهم".

الهيئة القيادية العليا لحركة فتح تستنكر ما جرى

استنكرت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة ما تعرضت له قيادات الحركة وكوادرها في القطاع من اعتداءات، مؤكدةً أنها ' تشكل سابقة خطيرة خارجة عن قيم شعبنا ومستهجنة ومرفوضة ولا يمكن السكوت تجاهها'.

وقالت الحركة في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا ' إن حركة فتح كما أنها لا تقبل المساس بأي مواطن فلسطيني فإنها لن تسمح بالمساس بقياداتها وكوادرها وأبنائها'.

وأضافت:' فلا يعقل أن توجه رسائل التهديد لقيادات وكوادر الحركة والقيام بتفجير بوابات منازلهم وممتلكاتهم وترويع الآمنين بتفجيرات هزت أركان محافظتي غزة والشمال'.

وأكدت الحركة أن 'ما حدث منتصف الليلة من دوي انفجارات متتالية ومتزامنة لهو عمل مخطط له ومؤشر واضح على أن هناك من يريد أن يربك الساحة الوطنية في قطاع غزة ويشعل نار الفتنة والتمزق بين أبناء شعبنا'.

وأشار بيان حركة فتح: ' إن من يقف وراء هذه التفجيرات والممارسات المستهجنة التي يرفضها أبناء شعبنا لم يرق له أن يرى الشعب الفلسطيني موحداً تحت رايته الوطنية وتحت شعار الوحدة الوطنية والوفاء لعهد الشهداء في مرحلة سياسية فارقة تمر بها قضيتنا الوطنية والتي أحوج ما نكون فيها إلى تعزيز التماسك الوطني وتقوية جبهتنا الداخلية في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني وممارساته ضد مقدراتنا وحقوقنا الوطنية'.
وقالت الحركة إن :' تفجير منصة احتفال المهرجان المركزي لإحياء الذكرى العاشرة للقائد الرمز ياسر عرفات مهرجان الوحدة الوطنية والوفاء في ساحة الكتيبة دليل على أن من يقف وراء هذه التفجيرات والاعتداءات لا يريد خيراً لشعبنا، لذلك يسعى لبث الفرقة وخلق الريبة والشك وعدم الثقة بين أبناء شعبنا ليفت في عضده لتشتيت جهده، ويسعى لإفشال إقامة مهرجان الوحدة الوطنية والوفاء'.

كما أكدت حركة فتح أن ' من يقوم بمثل هذه الممارسات المستهجنة والمرفوضة ضد أبناء الشعب يريد أن يحرف بوصلة الوحدة الوطنية عن مسارها الصحيح'، داعيةً ' كافة القوى الوطنية والإسلامية أن ترفع صوتها الرافض لمثل هذه الممارسات التي قد تحدث حريقاً لا تحمد عقباه'.
وأضافت الحركة:' على كافة العقلاء من أبناء شعبنا أن يعبروا عن مدى السخط والرفض لما حدث؛ لأن ترويع الآمنين والاعتداء على قيادات العمل الوطني هو خروج عن النص الوحدوي الذي يتوق إليه أبناء شعبنا'.

وفي ختام بيانها طالبت حركة فتح في قطاع غزة ' وزير الداخلية وحكومة التوافق الوطني أن تضطلع بدورها لتوفير الأمن للمواطنين في قطاع غزة والكشف عمن قاموا بالاعتداء على قيادات وكوادر حركة فتح ومحاسبتهم ووضع حد للعبث بأمن المواطنين ومقدراتهم، ليشعر المواطن الفلسطيني في قطاع غزة بالطمأنينة والأمن وسلامة المجتمع'.

"حماس" تدعو الأجهزة الأمنية للتحقيق في الحادث

كتب الناطق باسم الحركة فوزي برهوم على صفحته في "فيس بوك" أن حركته تدين بشدة هذا الحادث الإجرامي الذي استهدف بعض المنازل لفتح في غزة.

وجدد التأكيد على ضرورة مباشرة الأجهزة الأمنية للتحقيق وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة.

كما وهرعت قوات الشرطة إلى المنازل المستهدفة، وشرعت بأعمال التحقيق لمعرفة ملابسات التفجيرات والجهة التي تقف خلفها.

حركة الجهاد الإسلامي: تفجير منازل قيادات حركة فتح خدمة كبيرة للعدو

ودانت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين التفجيرات في غزة والتي استهدفت منازل عدد من قيادات حركة فتح في القطاع.

واعتبرت الحركة ان "تفجير منازل قيادات فتح ما هو إلى خدمة كبيرة للعدو الإسرائيلي". ودعت الى توجيه كل الطاقات الشعبية وحشدها في معركة الدفاع عن القدس والاستمرار في التمسك بالوحدة الوطنية وتعزيز المصالحة الوطنية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com