مريضة السرطان"بريتني ماينارد" تضع حداً لحياتها بحبوب قاتلة

وضعت الامريكية بريتني ماينرد 29 عاماً التي كانت تعاني من سرطان المخ حدا لحياتها امس الاثنين بواسطة حبوب قاتلة، وذلك وسط عائلتها.

وقبل وفاتها خرجت بكلمات مؤثرة ومنتقاة بعناية، حدّدت بريتني ماينارد، ابنة ال29 عاماً المصابة بسرطان المخ، تاريخ موتها واصفة المشهد على النحو التالي: " سأموت في غرفة نومي... ستخرج روحي بسلام وزوجي وأمي إلى جانبي..مع بعض الموسيقى التي أحبها". وسيكون ذلك عبر دواء على شكل حبوب وصفها لها الطبيب. بريتني الأمريكية الهوية، مصابة بمرض سرطان المخ في درجته الرابعة، وقبل وفاتها تشنّ حملة صحية بعنوان " الحصول على حق الموت بكرامة.

" كما أكدت بريتني في حوار لها مع مجلة "people" الأمريكية، أن ما ستقوم به في وضع نهاية لحياتها بنفسها هو ليس موضوع انتحار، على العكس فكل خلايا جسدها تريد العيش والحياة، ولكن مرضها مستعصياً ولا وجود له علاج. اكتشفت بريتني مرضها منذ حوالي العشرة أشهر، بعد معاناتها من صداع قوي، وبعد التحاليل وجد الأطباء أنها تعاني من مرض سرطان المخ في درجته الرابعة،وحددوا إمكانية بقائها على قيد الحياة من 3 إلى 10 أعوام، لكن المرض كان خبيثاً، فلم يبقَ لديها سوى 6 شهور بالكثير. وتعتبر ولاية أوريجون أول ولاية أمريكية تطبق قانون " حق الموت بكرامة" وهو نوع من حق المساعدة بالانتحار، منذ عام 1997. لذلك انتقلت بريتني من كاليفورنيا إلى أويرجون للعيش فيها. وحالياً تطبق كل من واشنطن ومونتانا وفيرمونت ونيو مكسيكو هذا القانون ايضاً. وانضمت ماينارد إلى مجال حقوق الإنسان كناشطة مدافعة عن جمعية «الرحمة والخيارات التي تعمل على تطبيق قوانين «الموت بكرامة».

الموت بكرامة

ومنذ ايام اعلنت ماينارد ما قررته من خلال فيديو على موقع اليوتيوب مدته 6 دقائق وثلاثين ثانية، والذي وصلت نسبة مشاهدته الآن حوالي ال ستة ملايين و700 الف مشاهدة. حيث قالت بريتني انا بعد سلسلة مناقشات مع الأطباء وصفوا لها موتها بالطريقة الرهيبة ما دفعها الى اتخاذ قرار الموت بإرادتها هي دون أي رعب.

وأضافت: «لا يجب أن أموت كما وصفوا لي، اي عندما يقرر المخ أن يأخذ روحي على طريقته». وفي ولاية أوريجون، يُسمح للطبيب قانونيًا وصف دواء يُنهي حياة مريض بمرض عضال، بناء على طلبه بشرط سلامة عقله، ولكن على المريض ابتلاع الدواء دون أي مساعدة، ومن غير القانوني أن يشارك الطبيب في تلك المسألة. وحسب البيانات الرسمية، استخدم أكثر من 750 شخصا في ولاية أوريجون أحقيته في ذلك القانون للموت حتى 31 ديسمبر 2013، وكان متوسط عمر المتوفين هو 71 عامًا، و6 أشخاص دون عمر الـ34.