شرعت جرافات الاحتلال الاسرائيلي، منذ الساعات الأولى من اليوم الاثنين، بهدم ثلاثة بيوت يزيد عمرها عن مئة عام، في خربة الطويل جنوب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس لـ"بكرا"، ان قوات الاحتلال شرعت بهدم البيوت القديمة، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الاولى التي يتم هدم بيوت قديمة في ذات المنطقة.

وفي وقت لاحق قال عضو لجنة مقاومة الاستيطان في عقربا حمزة ديريه، ان قوات الاحتلال تقوم الآن بتجريف الطريق الرئيسية المؤدية لخربة الطويل وتدمير البنية التحتية لها ومنع المواطنين من الوصول الى المنطقة بحجة انها منطقة عسكرية.

واكد ان عمليات التجريف ما زالت مستمرة.

الاحتلال يشن حملة اعتقالات في القدس

كما شنّت أجهزة أمن الاحتلال الليلة الماضية حملات دهمٍ واسعة النطاق لمنازل المواطنين بأحياء وبلدات مدينة القدس استمرت حتى ساعات فجر اليوم الاثنين، اعتقلت خلالها أكثر من عشرين فتى وشابا وطفلا على خلفية المشاركة في المواجهات الأخيرة ضد قوات الاحتلال.

وقالت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، إن الحملة شملت تفتيش منازل المواطنين وترهيب سكانها من الأطفال والنساء، وعُرف من بين المعتقلين: مهند أسعد، وتوفيق أبو دهيم، ووسيم سرور، ونور عليان من جبل المكبر، وخالد عليان، وبلال أبو الهوى، وبهاء أبو الهوى، ومحمد أبو الهوى من حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على القدس القديمة، ومحمود عبيد من العيسوية وسط القدس، ومحمد أبو دلو، وزكريا حرباوي، ومعتز كلغاصي من حي واد الجوز قرب سور القدس التاريخي، ومحمود زغل، ومحمد جاد الله ، ومحمد دنديس، وأحمد الرازم، وبيسان عوري.

واعتقلت قوات الاحتلال كذلك عددا من الشبان في حي راس خميس قرب مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة عُرف منهم: أمين الجولاني، وذلك بعد قطع التيار الكهربائي عن كامل المنطقة خلال عمليات الدهم والاعتقال.

كما اعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس الأسير المقدسي المحرر محمود جابر من مخيم شعفاط وسط المدينة.

ولفت رئيس لجنة أهالي الاسرى أمجد أبو عصب الى أنه سيتم تحويل قسم من المعتقلين إلى أقسام التحقيق، وسيتم عرضهم اليوم على محكمة الاحتلال 'الصلح' غربي القدس المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال مدّدت مساء أمس اعتقال السيدة المقدسية هنادي الحلواني حتى اليوم الاثنين، والتي تم اعتقالها يوم أمس أثناء خروجها من المسجد الأقصى، كما مددت اعتقال حارس المسجد الأقصى عبد الرحمن شريف لليوم.

جنود ومستوطنون يقتحمون الأقصى وسط قيود على المصلين 

في سياق متصل، اقتحمت مجموعات من المستوطنين ومن المجندين والمجندات بالزيّ العسكري وعضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف 'شولي معلم' من حزب 'البيت اليهودي' اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراساتٍ معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

وجاءت هذه الاقتحامات وسط إجراءات مشددة ومتواصلة من قوات الاحتلال على البوابات الرئيسية الخارجية للمسجد، حيث منعت بموجبها الرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين من الدخول إلى الأقصى منذ صلاة الفجر، بينما احتجزت بطاقات المصلين على البوابات الرئيسية لحين خروج أصحابها من بواباته.

وكانت قوة من جنود الاحتلال داهمت الجامع القبلي، المُتعارف على تسميته بالمسجد الأقصى، ونفّذت في رحابه حملة تفتيش استفزازية.

يذكر أن عشرات المواطنين يتواجدون الآن في المسجد الأقصى وينتشرون في باحاته ومرافقه المتعددةـ إلى جانب حراس وسدنة المسجد المبارك.

وكان نائب رئيس الكنيست المتطرف 'موشيه فيجلن' اقتحم الأقصى يوم أمس بشكل استفزازي وحاول أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحة صحن مسجد قبة الصخرةـ وسط حراسات غير مسبوقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com