يدرس في جمهورية مولدوفا، نحو ( 1500) طالب وطالبة من أبناء الداخل الفلسطيني، بين طلاب طب عام، وطب أسنان وصيدلة.

أسباب عديدة تدفع الطلاب لاختيار الدراسة خارج البلاد، منها المُشتركة ومنها الشخصية، موقع بُـكرا حاور عددا من الطلاب الدارسين في مولدوفا وأعد التقرير التالي، حول كيفية مواجهة الطلاب صعوبات التعليم والحياة- ويتبعه لقاء موسع مع كل طالب لاحقًا..

الطالب أمير أبو رمحين..

يدرس الطالب أمير أبو رمحين، من المكر، موضوع الطب العام، وهو في سنته الدراسية الرابعة، باللغة الإنجليزية، في الجامعة الحكومية للطب والصيدلة في العاصمة كيشيناو.

وعن الصعوبات التي واجهته في سنته الدراسية الأولى وكيف واجهها وتخطاها، قال: " الصعوبات التي واجهتني خلال سنتي الدراسية الأولى، هي صعوبات عادية تواجه أي طالب عادي، حتى لو درس في البلاد، لكن، أضف إليها، الغربة، والشوق للأهل والأصدقاء، والالتقاء بشعوب أخرى، ولغات مختلفة، كانت بمثابة " طلاسم"- مبهمة بالنسبة لي بداية التعليم- وهذا الأمر ينطبق على غيري من الزملاء في التعليم".

وتابع: " ما يخفف علينا أحيانا هذه الأعباء هو وجود نسبة كبيرة جداً من طلابنا العرب من البلاد في مولدوفا الذين يقدر عددهم نحو 1500 ويزيد طلابا وطالبات وكلنا ندرس في نفس الجامعة ونسكن في المدينة العاصمة (كيشيناو) وهذه أيضا أفضلية عن دول أخرى أننا بالنهاية في العاصمة وليس في مناطق نائية، وحتى نقطن في نفس الأحياء والبنايات، وكثيرًا ما يتصادف الطلاب بين بعضهم في الطرقات، مما يخفف عنا الشعور بالغربة".

الطالب أمير أبو رمحين 

ونوه، حتى بالنسبة لإيجاد السكن قال: أنه دائمًا يوجد تسهيلات في إيجاد مساكن للطلبة وشقق للإيجار، بالإضافة إلى أن الطلاب دائمًا على تواصل فيما بينهم على شبكات التواصل الاجتماعي، نتبادل من خلالها المعلومات، والخدمات مثل البيع والشراء وما إلى ذلك...".


الطالب مصطفى غنيم...

أما الطالب مصطفى عدنان غنيم من الفريديس، أبو غوش، يدرس طب عام باللغة الإنجليزية، في ذات الجامعة، وهو في سنته الدراسية الخامسة، فتحدث بدوره، عن العقبات التي واجهته بداية دراسته، فكانت اللغة الرومانية، وهي اللغة الرسمية في مولدوفا، مُشيرًا، أن الطالب يحتاجها بشكل يومي وخاصة في التعامل مع الشعب، الذي لا يتقن اللغة الإنجليزية، لافتًا، أن معظمهم ناطقون للغة الروسية وهي لغة صعبة جدًا.

الطالب مصطفى غنيم

وتابع: " بشكل عام لم أواجه صعوبات تذكر، حتى التأقلم مع الجو وحالة الطقس والثلوج المتراكمة على مدار أشهر طويلة وهو أمر الذي لم نعتد عليه في بلادنا، وربما معايشة حالة الفقر والعوز الشديدين الذي يمر فيه الشعب المولدافي بنسبة كبيرة سبب حالة عدم ارتياح وتأقلم نشعر به معظم الأحيان .

وردًا على سؤالنا، حول صعوبة التعليم قال: " في الحقيقة، لم تواجهني صعوبات شديدة خلال دراستي، كثيرون يظنوا أن دراسة موضوع الطب صعبة جدًا، أنا أجده موضوع واسع وشيق ومتجدد، ويحتاج من الطالب الإرادة في التعليم والدراسة، والجدية في الأمر، والاجتهاد بالطبع.

أما بالنسبة لتسهيلات نظام التعليم للأجانب، قال الجامعة تمنح الطلاب عطل بالمناسبات الدينية، وتسمح لهم بالصلاة يوم الجمعة في المساجد.
بالإضافة إلى التسهيلات في دفع القسط التعليمي المرتفع نسبياً، وتخفيض نحو 30% من قيمة القسط للمتفوقين بعلامات عالية جدا.
وتابع: " كذلك يوجد تخفيض للإخوة الذين يدرسون سويا في نفس الجامعة باستطاعتهم تقسيط القسط على قسمين متساويين . بالإضافة إلى وجود مكتبات عامة مجهزة جيداً ومحوسبة . مؤكدًا أن الإقامة في مولدوفا مسهلة للطلاب طوال فترة الدراسة .

الطالب معتز زعبي...

أما الطالب معتز زُعبي، من بلدة كفر مصر، فتحدث عن دور الوسطاء ومندوبي مكاتب التسجيل الذين يقدمون المساعدة للطلاب منذ لحظة تسجيل الطالب، وحتى الوصول إلى الجامعة، والدخول إليها، ومرافقة الطالب ومساعدته في إيجاد السكن، وغيرها من الأمور.
وبالنسبة للغة الرومانية، فقال أنه لم يجد صعوبة كبيرة بتعلمها، فقد استغرق أربعة أشهر حتى تمكن منها، وهو يتحدثها بطلاقة.
أما بالنسبة للتعليم، فقال: " لقد كنت مدركًا قبل سفري أنني ذاهب لطريق صعبة، طويلة، وشاقة.

الطالب معتز زعبي 

مُشيرًا، لقد واجهتني في البداية صعوبة كبيرة بالتعليم، ولكن مع الدراسة والمواظبة، استطعت التغلب على جميع هذه الصعوبات".
وعن صعوبة التعليم قال: لقد اخترت دراسة، أصعب المواضيع التعليمية، التي تستغرق سنوات عدة للدراسة، فرغم تكلمي اللغة الإنجليزية بطلاقة، إلا أن المصطلحات الطبية، صعبة وتحتاج مني البحث في القواميس ومعاجم اللغة.
وتابع: كان دائمًا ينتابني شعورًا بالخوف في بداية التعليم كنت أخشى من الفشل، كم المواد الهائل كان يوترني لكن الدراسة والمتابعة هي من ساعدني على اجتياز هذا الخوف".

طارق حمودة...

وبدوره تحدث الطالب، طارق حمودة من الناصرة عن الصعوبات التي واجهته، مُشيرًا إلى اللغة بشكل أولي، ومن ثم كيفية التعامل مع الشعب، لكونهم لا يتقنون اللغة الإنجليزية، فمعظم الشعب يتحدث إما اللغة الرومانية أو الروسية.

 

الطالب طارق حمودة- زعبي

وفيما يتعلق بالسكن والإقامة، أشار أن كل هذه الأمور تم معالجتها من قبل مكتب تسجيل الطلاب.
أما بالنسبة للتعليم، فلم تواجهه أي صعوبة بتاتًا، كونه يتقن اللغة الإنجليزية، وهو دائمًا يكرس جُل وقته في الدراسة والاجتهاد بالتعليم.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com