قالت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام اليوم خلال تفقدها لزوجة الأسير نبيل مسالمة المحكوم (23 عاما) من بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل والذي رزق بمولود بعد نجاحه بتهريب عينة من النطف من داخل الأسر، أن بذرة أمل جديدة يمثلها المولود كريم والذي ولد مصادفة بنفس تاريخ مولد والده الأسير، لافتة أنه تاريخ ميلاد جديد وانطلاقة جديدة في سماء الحرية للأسير وعائلته برغم ظلام الاحتلال وزنازينه وبطشه، مشيرة أن شعبنا سيبقى متمسك بأمله برغم الألم المتراكم من الاحتلال وممارساته القمعية.

وأكدت المحافظ أن الفرحة الحقيقية هي بالإفراج عن كافة أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات ليحتضنوا فلذات أكبادهم عنوة عن الاحتلال وسجانيه أحرار مع عائلاتهم في سماء الحرية.

وعبرت المحافظ عند احتضانها للطفل كريم عن فخرها واعتزازها بشعبنا الذي يخلق من تحت ركام الموت تحديا وعنفوانا وحياة، شاكرة الجهود الطبية المتميزة والتي تشرف على الحالات المشابهة وتعطي أولوية للأسرى وعائلاتهم، معتبرة أن الأطباء في مهماتهم التي ترسم الابتسامة وتزرع الأمل في نفوس الأسرى يعتبرون مجاهدون أشاوس لهم من كافة أبناء شعبنا جزيل الاحترام.

وقالت غنام أن نور كريم يضيئ عتمة الزنزانة على والده واخوانه البواسل وأخواته الماجدات، وصوته يكسر الصمت المريب داخل تلك الأقبية الفاشستية، متمنية الإفراج لوالده ولكافة أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات.

واعتبرت غنام أن مشاركة الأسرى بفرحهم برغم قيدهم هو مفخرة لكل فلسطيني، مؤكدة أن زيارة كل بيت أسير هي واجب وطني وإنساني، لافتة أن رسم الفرحة على وجوه الأسرى وأمهاتهم وزوجاتهم برغم المعاناة والألم، هو جانب من جوانب التحدي الكثيرة التي يخوضها شعبنا منتفضا على واقعه المرير الناجم عن آخر وأطول احتلال عرفته البشرية.

وعم منزل عائلة الأسير مسالمة المهنئين معتبرين أن بذرة الأمل هذه تعتبر نيشان عز خطه شعبنا رغم الاحتلال، وأن الأمل موجود ولن يندثر طالما هناك أم صبورة تلد وابن مناضل لا ينسى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com