أكدَّ مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي أنَّه لن يترك مهام تدريب منتخب إسبانيا الأول لكرة القدم قبل يورو 2016 إلَّا إن كان الإتحاد الإسباني قد أراد إقالته من مهامه .

دل بوسكي الذي سطَّر اسمه واسم المنتخب الإسباني في تاريخ الكرة العالمية بالفوز بكاس العالم 2010 أجرى مقابلةً مطولة مع صحيفة " ماركا " الإسبانية تطرَّق من خلالها لعدَّة مواضيع كان أبرزها مستقبله مع المنتخب حيث قال :" فكرتي هي البقاء على رأس مهامي مع المنتخب إلى يورو 2016 في فرنسا والمغادرة بعدها ".

وطرحت الصحيفة سؤالاً مثيراً على دل بوسكي تساءلت من خلاله لماذا لم يترك ديل بوسكي مهمة تدريب الماتادور من الباب الكبير بعد فوزه بكأس العالم 2010 أو يورو 2012 على سبيل المثال وغامر باسمه كمدرب كبير في تاريخ إسبانيا بكأس العالم 2014 ويُريد الإستمرار بالمغامرة ؟

ديل بوسكي ردَّ على هذا بالقول :" لو كنت سأفعل هذا فلتسألني لماذا لم أترك التدريب بعد فوزي مع ريال مدريد بدوري الأبطال ؟ لا أفهم حقاً كيف تُطرح مثل هذه التساؤلات ، كرة القدم هي مهنتي ، هي عملي الذي يأكل منه أولادي ، لو رحلت بعد كأس العالم لم أكن لأحقق مع المنتخب يورو 2012 وهكذا ، كرة القدم هي أن تستمر معها حتى النهاية وتعطيها ما لديك ".

وحول المشكلة التي تثير أروقة الصحافة الإسبانية حالياً بعدم الإعتماد على جيرارد بيكيه مدافع برشلونة قال ديل بوسكي :" أعتقد أنِّي فعلت ما عليَّ فعله في هذه القضية ، تحدثت إلى بيكيه في الوجه وقلت له ما هي توجهاتي في هذا الأمر ،الحديث في الوجه دوماً له قيمة أكبر من التحدث في الظهر ".

وأكدَّ ديل بوسكي في السياق ذاته أنَّه لم يتحدث إلى لويس إنريكي مدرب برشلونة حول قضية بيكيه وقال :" بالنسبة لي أدرك أنَّ لكل مدرب وجهة نظره الخاصة ، لا يعنيني الحديث مع إنريكي ولا تروقني فكرة التحدث للمدربين الآخرين حول أمور تخصني ، أنشيلوتي الرجل الذي أحبه كثيراً وتربطني به صداقة قوية لم أتحدث معه بأمور عملي ".

وردَّ ديل بوسكي في حواره مع الصحيفة على الأسئلة الكثيرة حول عدم استدعائه لعدد من الأسماء الإسبانية البارزة على رأسهم فرناندو توريس و خوان ماتا فقال :" يجب أن يعلم الجميع أنِّي لا أملك شيء ضدهم ، أنا فقط اختار ما يُناسب الفريق وكل لاعب له وقته ، لا زلت أذكر كم اعتمدت على توريس ولكني اليوم لا أرى أنَّ هذا الوقت هو وقته في المنتخب ، أمَّا البعض فيبحث عن الفوضى ويُريد اختيار من يريده لتمثيل المنتخب ، هذا الأمر لا يُطبق لدي ، أنا لديَّ 20 اسم يجب أن اختارهم بعناية لصالح المنتخب في المقام الأول والأخير ".

وحول إيكر كاسياس واستمراره مع المنتخب الإسباني كحارس أول قال دل بوسكي :" المناوبة في مركز حراسة المرمى سلاح ذو حدين ، قد ينفع وقد يدمر ، لكونه ذو مميزات كبيرة ، وذو تاريخ كبير وإمكانيات عالية يجب أن نحترم إيكر كاسياس جيداً ، أنا أثق في كون إسبانيا اليوم تمتلك حراس واعدين مثل دي خيا ، كيكو كاسيا لكن ما أبحث عنه هو الإنتقال الطبيعي من جيل لآخر ".

وتابع ديل بوسكي حديثه بالقول :" أذكر جيداً أنِّي اعتمدت على سينا لسنة كاملة في انتظار انسجام سيرجيو بوسكيتس ونضوجه لتمثيل مهمة خط الوسط ، كاسياس اليوم هو حارسي للمنتخب ولا أعلم ولا هو يعلم إلى متى سيستمر ، قد يكون لعام وقد يكون لـ 2018 هذا الأمر لا يُحسم بالورقة والقلم بل بأمور أخرى فوق الملعب ".

وفي ختام حواره مع ماركا .. ردَّ ديل بوسكي على سؤال هل سيستمر كاسياس حارساً لإسبانيا في ظل استمراره كحارس أساسي لريال مدريد بالقول :" انظر ، هذا الأمر صعب التحديد ، فدي خيا أيضاً حارس أساسي في ناديه ، ما أستطيع الحديث عنه ، من حيث المبدأ كاسياس اليوم هو حارسنا ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com