بدأ مهرجان التسوق لعيد الاضحى المبارك خجولا في أسواق مدينتي رام الله والبيرة، وغابت بهجة العيد عن وجوه المتسوقين والباعة مع ارتفاع الأسعار وضعف الإقبال على شراء مستلزمات العيد، رغم وجود حركة في الشارع، ولكنها حركة دون شراء.

ومع بدء استعدادات المواطنين للعيد، عاد الضجيج للاسواق النائمة منذ اسابيع في مدينتي رام الله والبيرة -ضجيجا رأى فيه التجار زحمة شوارع أكثر منه زحمة على الشراء للعيد وحاجياته، بالرغم من صرف الحكومة رواتب الموظفين يوم الاثنين.

وتصدرت حلوى العيد المعروضة على البسطات ما لذ وطاب من المعمول والكعك والحلويات والشكولاتة قائمة مشتريات المواطنين، بينما ازدحمت بعض محلات ألبسة الاطفال بالزبائن بالرغم من ارتفاع أسعارها، كما قال المواطن محمد بشارات.

فرض وليس فرحة 

ويرى بشارات أن اقبال المواطنين على الشراء للعيد اصبح "فرضا اكثر منه فرحة" مشيرا الى انه "لا يمكن للاباء والامهات إلا ان يستجيبوا لطلبات ابنائهم ويشرون لهم ثياب العيد، وفي المقابل فاننا لا نملك الا البحث عن محلات تتناسب مع ما تبقى من رواتبنا لصناعة البهجة على وجوهم".

وعلى قارعة الطريق قرب الحسبة في مدينة البيرة برز بائع بصوت جهور يحاول لفت انظار المتجولين والمارة باستعراض قائمة أسعار مخفضة على منتجات بسطته المكتظة بأنواع مختلفة من السكاكر والكعك والمكسرات وهو ما يرى فيه البعض عروضا اكثر ملائمة لجيوبهم المستنزفة بما يكفي، جراء موجات الغلاء المتتابعة للشراء، بدلا من التوجه الى المحلات ذات الواجهات الفخمة باسعارها الباهظة التي لم تعد تتناسب مع دخلهم.

وقال صاحب متجر لبيع الملابس بجوار "ميدان المنارة" إن العدد الأكبر من المواطنين الذين يزدحم بهم المكان "يكتفون بتقليب البضائع وتجريبها، ثم يغادرون دون أن يشتروا شيئا"، مشيرا الى ان المواطنين اصبحوا "يفضلون الشراء من البسطات التي تنتشر مع ايام العيد لرخص ثمنها مقارنة بالمتاجر" فيما يحاول التجار إقناع الزبائن بعروض لعلها تقنعهم بصرف بعض ما في جيوبهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com