كلما فتح سوق الانتقالات، ذكر إسم لاعب صغير وموهوب جدا، في قائمة اهتمامات برشلونة الإسباني على الأخص، وثم بعض الأندية الأوروبية الأخرى، وإذا عرف السبب بطل العجب…
لاعب من رومانيا بعمر 15 عاما و10 أشهر، وعندما نقول رومانيا فإننا نذكر دائما وأبدا جورجي حاجي أسطورة منتخب رومانيا وغلطاسراي التركي، وفي الحقيقة لم نبتعد كثيرا بل أن هذا اللاعب هو شبل ذاك الأسد، إنه يانيس حاجي أو “Hagi Jr.” كما يحب أن يطلق عليه.

وعلى مثل أن “إبن البط عوام”، فإن الأمور كذلك، فهذا اللاعب الصغير موهوب جدا، ربما بسبب الجينات، فهو يسجل مع فريقه المحلي هدف واحد على الأقل في كل مباراة وهو أحد أساسي منتخب رومانيا تحت 17 سنة، بل قائد الفريق أيضا، بسبب موهبته وقوة شخصيته.

المثير أن حاجي جونيور لا يملك أي ألعاب إلكترونية في منزله ولا حتى جهاز كمبيوتر مكتبي أو محمول، فكل ما يملكه من الرفاهيات التقينة هو هاتف متحرك يستخدمه في أوقات معينة، وعندما سئل عن ذلك، قال: “والداي يعتقدان بأني لا أحتاج لهذه الأجهزة، وأنها تلهيني عن دراستي ومستقبلي الكروي”.
وفي سؤاله فيما يرغب باللعب في نادي برشلونة الإسباني، رد يانيس: “من لا يرغب في ذلك؟ إنه حلمي، لكني لن استعجل الأمور وعلي أن أتدرج إليهم”، علما أنه مطلوب في النادي الكتلوني وكذلك غلطاسراي التركي وبعض الأندية الأوروبية.

يانيس خجول جدا، لكنه لاعب جريء ومطيع خصوصا لتعليمات أبيه جورجي، والذي يعتبره قدوته الأولى في الحياة بشكل عام وكرة القدم على الخصوص، حيث قال بهذا الشأن: “أبي يصرخ في الملعب أحيانا عندما أرتبك خطأ، لكن هذا الأمر لا يقلقني، فهو أسطورة وأتمنى أن أكون مثله، فما حققه مع منتخب رومانيا عام 1994 لم يحققه أحد هنا، وأرغب يوما ما أن أكون أسطورة مثله وأحطم الأرقام. أي لاعب بعمري الآن لا يعرف سوى كرة القدم، ولا يعرف ماذا يخبئ له القدر، لكني أسعى لأكون لاعبا كبيرا مثل أبي، وأن يكتب التاريخ أسمي”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com