" على المَقْعَدِ المُهترئ".كلمات: محمد بكرية.
	حَرْبٌ فيًّ وأُخرى عليّ ,
	وأنا نَفَسٌ دامٍ بينَ رَصاصةٍ وصليّة,
	إصعَدي دَرْبَ الأنبياءِ الامنِ وَصِلي إليّ,
	لا وقتَ للريبةِ أو الحيرةِ , 
	بعدَ هُدْنَةٍ أو غارةٍ ,
	سيختَمٍرُ نُعاسُ الموتِ في مُقلتيّ,
	حربٌ فيّ وأُخرى عليّ, 
	على المًقْعًد الخًشًبيّ المُهتًرِئ ,
	المُضطجٍعِ على انبساطِ رَملِ الميناء القديم,
	الفقيرِ الى رَحمةِ الطيرِ وقُبُلاتِ العُشّاق,
	أعددتُ مساءً رَطباً , لَكِ وَلِيّ, 
	أغمضتُ عينيّ ,
	مستسلماً لنورِ الظلامِ ,
	وشكلِ السلامِ , مٍنْ صُنعِ خيالٍ فيّ ,
	رتّبتُ كُلّ زينةِ عَرْشيْ , وأمرْتُ بالانتباهِ حُرّاسي,
	على اليمينِ , يتأرجحُ قاربُ صيدٍ عتيق ,
	على اليسارِ , قطعُ غيمٍ , تُخَبّئُ أكواخَ الطريقْ ,
	نوارسُ , تارةً تبتعدُ عني,
	وأُخرى تتهاوى إليّ ,
	طيرٌ خائفٌ مني , قلقُ عليّ ,
	أغمضُ عينيّ , أرى قمري ناعساً,
	واضحاً , لا سرَّ فيه , أبهجَ ناظريّ ,
	أُغمٍضُ عينيّ , أخْدَرُّ على حضنكِ القصيّ,
	طالتْ طريقُكٍ , أم وصولُكِ 
	كان عليكِ عصٍيّاً ؟؟
	أفتَحُ عينيّ , أرى بًحراً من لهيبٍ ,
	هائٍجاً عليّ .
	أصابَكِ البحرُ ؟ , ليُصِبْني إذاً,
	ويُطفِئُ نورَ الظلامِ في مُقلتيّ,
	حربٌ فيّ , واُخرى عليّ , 
	مُدّي يدَ غيبك , خُذيني إليك ,
	أو تعالَيْ إليّ, 
	تحتَ قَمَرِ الله, عاشقان داميانْ 
	بينَ رصاصةٍ وشظيّة.
	
bokra.editor@gmail.com
.jpg) 
                                             
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                
أضف تعليق