أكد مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن فوبيا ورعب تملك قلب وجسد الجندي الاسرائيلي المرعوب من خطفه ووقوعه أسيرا في يد المقاومة في قطاع غزة كانت احد اسباب الهزيمة العسكرية التي مني به جيش الاحتلال الاسرائيلي في العدوان على قطاع غزة الذي استمر 52 يوما.

وأكد الخفش في تصريحات صحافية:'قلت في كثير من المقالات أن قضية الأسرى كانت أحد الأسباب الرئيسة في تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأس ذلك إضراب الأسرى الإداريين وما صاحبه من خروج الشارع الفلسطيي لدعم الأسرى في حربهم ضد السجان.'

واشار الخفش في قراءة سريعة للمشهد أن عهودا كثيرة قبل الحرب قدمها قادة المقاومة للأسرى باقتراب تحررهم ، أكدتها المحاولات الكثيرة والمتكررة من المقاومين لأسرى جنود .

وتابع ' لقد كانت عملية الخليل وأسرى ثلاثة مستوطنيين ورد فعل الاحتلال الجنوني على الحدث وحملة الاعتقالات الكبيرة وصولا لقتل الطفل ابو خضير وتدهور الأمور وصولا لاندلاع حرب غزة والعصف المأكول'.

وشدد الخفش على انه في حرب غزة ومعركة العصف المأكول كان هناك تأكيد دائم من قبل قادة المقاومة أن هذه الحرب ستكون فرصة سانحة لأسر جنود إسرائيلين لتحرير أسرانا .

وأضاف:'قبل وصول الحرب للاجتياح البري كان أبطال المقاومة يتحدون الجنود الإسرائليون بالحرب البرية ، وكان إيقونة الحرب أبو عبيدة يقول لجند الاحتلال تقدموا لتكونوا رهائن وأسرى عندنا.'

اسر جنود

ولفت الخفش وهو أسير فلسطيني محرر انه ومع ساعات الاجتياح البري والاشتباك من نقطة الصفر بدأت تلوح في خيال كل أسير لحظة اسر المقاومة لجنود ، وبدأت تأتينا الأخبار عن أسر جنود وهنا حدثت الفوبيا .

واكد الخفش ان الجندي الاسرائيلي يأتي للمعركة مقيدا بالخوف مرعوبا من الخطف يرجف من أن يكون أسيرا لدى كتائب عز الدين القسام .

وتابع:' لقد كان الجندي الاسرائيلي يتخيل أن أشباحا تخرج له من تحت الأرض تسحبه من قدمه باتجاه غزة فيتصل على والدته يصرخ لها خوفا من جند المقاومة.'

وشدد على ان عشرات الجنود وباعترافات العدو قاموا بإطلاق النار على أقدامهم ليعفوهم من الحرب والمواجهة خوفا من ملاقات مصير الخطف .
لقد شعر هؤلاء الجند الاصرار الكبير عند المقاوم الفلسطيني الذي استمات وبكل قوة من أجل أسره فتملكه الرعب وما كاد يستطيع أن يطلق النار على من هو أمامه فوقف مستسلما أمام المقاومة وناح العوز خير شاهد .أكد الخفش.

الوفاء لقضية الأسرى 

وزاد الخفش'لقد استطاعت المقاومة من خلال خطابها الاعلامي من جانب ومن خلال محاولتها الحثيثه التي نجح جزء كبير منها لبث هذا الرعب في قلب هذا الجندي الذي واجه وهو مهزوم فقتل منهم من قتل وأسر منهم من أسر وهرب وفر منهم من هرب.'

واعتبر الخفش أن الوفاء لقضية الأسرى من قبل رفقاء النضال والمقاومة ووضع المقاومة قضية الأسرى على رأس وسلم أولوياتها خلال تصديها للعدوان سبب رئيس وهام من أسباب هزيمة هذه الجندي الأمر الذي قابله استبسال مقطوع النظير من قبل المقاومة التي كانت تريد أن توفي بوعودها وتحررها أسراها.

وشدد الخفش على هزم الجندي المحفوف بالرعب وانتصر المقاوم الذي وضع نصب عينه تحرير هؤلاء الأسرى .مثمنا في الوقت ذاته الجهود المباركة التي قامت بها المقاومة في غزة في سبيل تحرير وتبيض كافة الاسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي.

ويعتبر الخفش احد الأصوات الفلسطينية البارزة في الدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال الى جانب دفاعه عن الحريات الصحفية وهو معتقل سابق عام 2006 لمدة 4 شهور إداري و2003 لمدة 12 شهر إداري واعتقل قبل الانتفاضة الحالية اكثر من 3 مرات بين الإداري والقضية في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com