اعتبرت اللجنة المركزية لحركة فتح ما أسمتها بتجاوزات حماس عقبة خطيرة أمام نجاح المصالحة وحكومة الوفاق، ومن بين هذه التجاوزات كما تقول فتح- إقدام عناصر حماس بإطلاق الرصاص على أرجل العشرات من كوادر فتح خلال الحرب العدوانية على غزة إضافة إلى فرض إقامات جبرية على آخرين.

في المقابل، رفضت حماس بشدة ما اسمتها حملة الملاحقات والاستدعاءات التي شنتها الأجهزة الأمنية في الضفة مساء أمس في صفوف كوادرها وأنصارها المشاركين في مهرجانات برام الله وطولكرم.

المطالبة  بإنهاء التصريحات الإعلامية المُوترة لأجواء المصالحة

وفي هذا السياق طالب القيادي في حماس د. أحمد يوسف بإنهاء التصريحات الإعلامية المُوترة لأجواء المصالحة، داعيا الرئيس محمود عباس بتوسيع حكومة الوفاق لتشمل عدد اكبر من وزراء غزة.

وأوضح يوسف ان ما يصدر هو تصريحات اعلامية "مغرضة"، مستنكرا ما يحدث امام ما حققته المقاومة.

التبادل والمشورة

وقال يوسف " ما نريده ان يكون هناك نوع من التبادل والمشورة، و توسيع عدد وزراء الحكومة من غزة لإدارة شؤون القطاع"، مضيفا ان الامور بحاجة إلى بعض الوقت لتسوية الخلافات وما استجد من اوضاع تحتاج إلى تكييف.

وأشار إلى ان حماس أعلنت في أكثر من مناسبة جديتها في إتمام الوحدة الوطنية وعدم العودة للانقسام، ولحيلولة دون إتاحة الفرصة لاسرائيل لابتلاع الضفة.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح جمال محيسن انه لم يكن هناك شهر عسل خلال الحرب العدوانية على غزة، بل صمت كامل من قبل حركته تجاه ما قامت به عناصر حماس بحق عناصر فتح في قطاع غزة.

محيسن

وذكر محيسن لـ"بكرا" أن عدة اتصالات جرت بين عزام الاحمد وموسى ابو مرزوق من اجل الافراج عن السجناء السياسيين من فتح في غزة خوفاً على حياتهم بسبب قصف الإحتلال على أن يتم إعادتهم للسجن بعد انتهاء الحرب، ولكن هذا ما لم يحدث.

وأضاف محيسن أن "حماس لا تريد انهاء الانقسام، والحديث في الاعلام شيء وفي الواقع شيء اخر"، مضيفا أن الوحدة الوطنية ليست في افضل حالاتها، عدا أن مصير حكومة الوفاق الوطني على المحك بسبب تقييد صلاحياتها من قبل الإحتلال وحماس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com