أصيب ثلاثة فلسطينين وهم أحمد أبو رحمة وإسماعيل أبو رحمة ومراسل تلفزيون فلسطين علي دار علي من خلال تصويب جنود الاحتلال قنابلهم الغازية مباشرة نحو أجساد المتظاهرين، وأصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، وتم اعتقال متضامنين اثنين وهما أوري و أومر من حركة فوضويون ضد الجدار، وقد اندلعت المواجهات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال بعد أن انطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة من مركز القرية بعد أن أدوا صلاة الجمعة، وقد دعت اللجنة الشعبية في بلعين والقوى الوطنية والجبهة الشعبية الفلسطينيين للخروج والمشاركة في المسيرة في ذكر استشهاد الأمين العام السابق للجبهة الشعبية أبو على مصطفى، وقد سبق المظاهرة كلمات للجبهة الشعبية والقوى الوطنية حيث عبرت تلك الكلمات عن الوفاء لروح ودماء شهدائنا الأبرار وذكرى الشهيد أبو علي مصطفى، وعبرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين عن وفائها لدماء الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان على أهلنا في غزة. بالإضافة إلى التصدي إلى الهجمة الصهيونية التي تستهدف المقدسات المسيحية والإسلامية وخصوصا دخول المتطرفين المستوطنين على ساحات المسجد الأقصى، وقد شارك العشرات من المتضامنين الدوليين ونشطاء السلام الإسرائيليين في المسيرة.

من جانب أخر عبرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان على لسان منسقها عبدالله أبو رحمة عن استمرار الفعاليات ضد الجدار الاستيطان والاحتلال في كافة أماكن تواجده، وأن المظاهرات غير مرتبطة بوجود هدنة أو تهدئة هنا أو هناك مادام هناك احتلال فالمسيرات مستمرة حتى زواله.

النبي صالح تحتفي بنصر غزة
على صعيد آخر، قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان، والتي انطلقت هذه الاسبوع احتفاءً بنصر المقاومة وصمود شعبنا في قطاع غزة في وجه العدوان الصهيوني الغاشم، وغضباً على دماء الاف الشهداء الذين قتلتهم اسرائيل في جريمة حرب جديد وسط صمت دولي مطبق.

واستهدف الجنود الصهاينة المسيرة السلمية التي تقدمها الاطفال والنساء وشارك فيها العشرات من المتضامنين الاجانب، بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني والمطاطي ما أسفر عن اصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد، ناهيك عن اصابات في صفوف المتظاهرين بعيارات مطاطية، كما واقتحمت قوات الاحتلال القرية واستهدفت بشكل عشوائي منازل المواطنين، واعتدت واحتجزت بعض المشاركين في المسيرة.

ورد شبان القرية على هذا القمع الهمجي والتعسفي برشق قوات الاحتلال بالحجارة، وذلك للتعبير عن غضبهم على همجية جيش الاحتلال وعلى أعماله الاجرامية التي نفذها في قطاع غزة دون حسيب أو رقيب.

ويجدر الذكر أن قوات الاحتلال فرضت منذ ساعات الصباح الباكر طوقاً أمنياً مشدداً على القرية، كما وأغلقت مدخلها الرئيسي في وجه المواطنين، في حين نشرت عشرات من جنودها في محيط القرية التي تواصل مقاومتها الشعبية منذ حوالي خمسة سنوات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com