أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ظهر السبت أن القاهرة ستدعو الوفد الفلسطيني للعودة مجددا إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة باقي القضايا الموضوعة على طاولة المفاوضات فيما بعد.

وذكر عباس في مؤتمر صحفي من القاهرة بعيد اجتماع منفرد مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بحث التطورات بغزة أن مصر ستوجه الدعوة للوفد الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد للعودة إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة باقي القضايا الموضوعة على طاولة المفاوضات فيما بعد.

وأشار إلى أن الحديث الذي جرى مع قيادة حركة حماس خلال زيارته الدوحة هو أن المبادرة المصرية هي الوحيدة في الميدان وأنه لا يوجد جهة أخرى تستطيع أن تقوم بهذا الواجب إلا مصر.

وأضاف عباس "هم (حماس) مقتنعون بهذا وقالوا ليس لدينا اعتراض بأن تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات بصرف النظر عن الحساسيات والمشاكل، والتي يمكن أن تحل فيما بعد".

وشدد على أنه يجب وقف العدوان أولا ثم بعد ذلك تجلس الأطراف لتتحدث عن المطالب والمطالب تأتي لاحقا لهذا الموضوع (وقف العدوان)، مضيفًا "ما يهمنا الان وقف شلال الدوم وبعده الدعم الانساني والاعمار".

المصالحة 

وعن المصالحة الفلسطينية، ذكر عباس أن اتفاق المصالحة ينص على أنها تشمل بندين الأول تشكيل حكومة وفاق وطني من المستقلين التكنوقراط والثاني إجراء الانتخابات خلال مدة 6 أشهر، موضحا أنه تم إنجاز البند الأول.

ولفت إلى أن الأحداث الأخيرة عكرت الأجواء تماما، مضيفا "حريصون على أن تكون هناك تهدئة في وقت مريح ثم تبحث كل القضايا ومنها تفعيل حكومة الوفاق وتفعيل المصالحة لأنه بصراحة خلال 7 سنوات من الانقلاب والانفصال تحتاج إلى بحث معمق وطويل لنعالج كل ما جرى في هذه السنوات من قضايا على الأرض".

يشار إلى أن اجتماع عباس والسيسي المنفرد سبقه جلسة مباحثات موسعة جرت في مقر رئاسة الجمهورية بحي مصر الجديدة شمال شرق القاهرة.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن جلسة المباحثات تناولت عددًا من المواضيع، وفي مقدمتها الجهود التي "تبذلها القيادتين الفلسطينية والمصرية لوقف إطلاق النار في غزة استنادا إلى المبادرة المصرية، بالإضافة الى رفع الحصار المفروض على القطاع، وعقد مؤتمر دولي لإعمار ما دمره الاحتلال".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com