قال القيادي الفلسطيني بسام الصالحي، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة وامين عام حزب الشعب الفلسطيني، إن احتمالات التوصل إلى اتفاق خلال جولة المفاوضات المقبلة ليست كبيرة بسبب الخلافات التي ما زالت قائمة حول مختلف المواضيع.

وأضاف الصالح في تصريح لــ"بكرا" إنه "صحيح أنه في سياق الأشياء تسير الأمور باتجاه اتفاق، ولكن ذلك لا يتجاوز نسبة 50 في المائة وسنصطدم بتفاصيل معقدة. الأمور ليست سهلة".

وأكد الصالحي أن الوفد الفلسطيني مصر على إعادة تشغيل المطار وإقامة ميناء، قائلا: "لا نفاوض حول إقامة ميناء ومطار. لقد طلبنا الالتزام بالاتفاقات الموقعة.. نطالب بإعادة تشغيل المطار وإقامة ميناء فورا".

وردا على سؤال حول إمكانية تأجيل البحث في قضية الميناء والمطار، قال: "إن هذا رهن بالمدة، إذا كنا نتحدث عن عدة أسابيع فقط فلا مانع، ولكن ليس أكثر من ذلك".

كما أكد الصالحي رفض الوفد المفاوض مبدأ التدرج في رفع الحصار، وقال: "نحن رفضنا أن يكون البحث في التفاصيل، نحن نطالب بوضوح بإنهاء الحصار تماما، بما يعني ذلك حرية حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة وبين الضفة والقطاع، دن قيود وبشكل متواصل ووفقا للاتفاقات، وليس وفقا للمقترحات الإسرائيلية".

أبرز السيناريوهات بعد انتهاء التهدئة

وقال الصالحي إنه وسط الرؤية الضبابية لتطورات المفاوضات التي تعقد بالقاهرة، هناك عددا من السيناريوهات التي يمكن أن تصل إليها تلك المفاوضات، الأول والذي يصعب تحقيقه، يتمثل في أن يتم الضغط على حماس لنزع سلاحها وهو المطلب الرئيسي لإسرائيل ورغبتها في توسيع الاتفاق، وتحويله إلى اتفاق إقليمي تكون دول عربية معتدلة جزءا منه.

والسيناريو الثاني الذي يصعب تحقيقه أيضا، أن تتم الاستجابة للمطالب الفلسطينية، لإن موافقة الحكومة الإسرائيلية عليها قد يؤدي إلى انهيار شعبيتها.

والسيناريو الثالث، وهو الأقرب للتنفيذ، أن كلا الفريقين يخفض من سقف مطالبه في المفاوضات على أمل أن يخرج بأكبر قدر من المكاسب، خاصة بعد وصول المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأميركي فرانك جراهام، إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات بشأن التوصل إلى هدنة دائمة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل مع دخول هدنة الـ72 ساعة يومها الثالث.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com